الأول على التعليم الزراعي يروي قصة كفاحه من الشرقية للقمة |فيديو

روى الطالب  أنس السيد هاشم، الحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في المدارس الفنية الزراعية، تفاصيل رحلته الدراسية الملهمة خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC.

وقال أنس السيد هاشم: "أنا من مركز ومدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، وحصلت على مجموع 262.5 درجة في الشهادة الإعدادية، وقررت وقتها ألتحق بمدرسة الصالحية الزراعية للتكنولوجيا التطبيقية، بعد ما قرأت عنها على الإنترنت، شدني التخصص وشعرت أنه مختلف ومفيد، وفعلاً اخترت تخصص تكنولوجيا الإنتاج الحيواني والداجني".

بداية مشوار السعي والتعب

لم تكن المسافة بين منزله ومدرسته عائقًا أمام حلمه. يروي أنس السيد هاشم قائلاً: "كنت بصحى كل يوم قبل الفجر وأسافر مسافة ساعة كاملة عشان أوصل المدرسة في مدينة الصالحية. كنا بنشتغل في مزرعة المدرسة ونتدرب عمليًا، وده ساعدني أتعلم كويس وأطبق اللي بدرسه على أرض الواقع".

وأضاف أنس السيد هاشم: "المدرسة وفرتلنا بيئة تعليمية متميزة بتجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، وده كان سر تفوقي، لأن التعليم الفني محتاج لمس الأيد مش بس كتب".

بشرى في طريق العمل

لم يكن أنس السيد هاشم يعلم أن يومًا عاديًا في طريقه للعمل بالمصنع سيتحول إلى لحظة فارقة في حياته. يقول: "كنت رايح شغلي الصبح في المصنع، وفجأة كلمتني الصحفية فتحية الديب من جريدة "اليوم السابع"، وقالتلي: أنت الأول على الجمهورية!. مكنتش مصدق نفسي، وقعدت أعيط من الفرحة".

ويتابع أنس السيد هاشم: "قالتلي: ما تتحركش من مكانك، أنا جاية أصورك في شغلك، وفعلاً جت للمصنع وصورت معايا. اللحظة دي مستحيل أنساها طول حياتي".

الطالب العامل .. الكفاح سر التفوق

لم يكن تفوق أنس السيد هاشم الدراسي هو الإنجاز الوحيد، بل كان أيضًا يعتمد على نفسه في مصروفه، حيث كان يعمل في أحد المصانع ليساعد أسرته. يقول: "كنت بشتغل وبصرف على نفسي، والباقي أديه لأبويا، لأننا ناس بسيطة. وكنت بوازن بين الشغل والمذاكرة، والحمد لله ربنا كرمني".

رسالة أمل لكل الطلاب

وجه أنس السيد هاشم رسالة لكل الطلاب في مصر، خاصة طلاب التعليم الفني، قائلاً: "التعليم الفني مش درجة تانية.. التعليم الفني مستقبل مصر. اللي عايز ينجح يشتغل على نفسه، ويكافح، ويتعب، وكل واحد ممكن يحقق اللي بيحلم بيه".

وأكد أنس السيد هاشم أن حلمه القادم هو استكمال الدراسة الجامعية في مجال الإنتاج الحيواني، والمساهمة في تطوير القطاع الزراعي في مصر، مشيرًا إلى أن التعليم التطبيقي فتح له أبوابًا لم يكن يتخيلها.

دعم الدولة للتعليم الفني 

قصة أنس السيد هاشم تمثل نموذجًا حيًا لما يمكن أن يصنعه الاهتمام بالتعليم الفني والتطبيقي في مصر، خاصة بعد تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تتيح للطلاب فرص تدريب عملي وربط مباشر بسوق العمل، ليكونوا مستعدين لخوض سوق العمل المحلي والدولي بكفاءة واقتدار.