ما الحكمة من طلوع الشمس من مغربها؟.. 3 أمور يكشفها علي جمعة

تابع الدكتورعلي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، حديثه عن علامات الساعة الكبرى ومنها طلوع الشمس من مغربها.
علامات القيامة الكبرى.. دلالات طلوع الشمس من مغربها
وقال علي جمعة من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:«طلوع الشمس من مغربها علامة عظيمة؛ وذلك لانغلاق باب التوبة بحدوثها، وعن حكمة ذلك، فقد ذكر القرطبي بيان حكمته، فقال «قال العلماء : وإنما لا ينفع نفسا إيمانها عند طلوع الشمس من مغربها؛ لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم لإيقانهم بدنو القيامة في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحالة لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت».
ويقول الحافظ ابن حجر بعد ذكره لأحاديث طلوع الشمس من مغربها : « فهذه آثار يشد بعضها بعضا متفقة على أن الشمس إذا طلعت من المغرب؛ أُغلق باب التوبة، ولم يفتح بعد ذلك، وأن ذلك لا يختص بيوم الطلوع، بل يمتد إلى يوم القيامة» [فتح الباري]
وأما بشأن ترتيب علامات القيامة، فالحديث الذي يذكر أن أول الآيات هو طلوع الشمس من مغربها يوهم بأن ذلك سيكون قبل الدجال، والصحيح أن خروج الشمس من مغربها أول الآيات العظيمة التي يبدأ العالم العلوي بالتغير معها، وما يتبع ذلك من طي السماء واشتعال البحار، ولقد أشار الحافظ ابن حجر إلى هذا المعنى فقال : «الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض، وينتهي ذلك بموت عيسى ابن مريم، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة، ولعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب» [فتح الباري].
وشدد علي جمعة إن الذي يجب على المؤمن أن يعتقده بشأن هذه العلامة، أن الله يجعل الشمس تشرق من الغرب بدلا من الشرق على خلاف ما اعتاده الناس كعلامة لبداية تغير مظاهر الكون، وإعلاما باقتراب يوم القيامة، وإغلاق باب التوبة.