تدريب 15 شابًا من بينهم ذوي الهمم بأسوان على صيانة التبريد والتكييف
بدأت مديرية العمل بأسوان تنفيذ دورة تدريبية في مجال إصلاح وصيانة أجهزة التبريد والتكييف، بالتعاون مع جمعية المستقبل للتنمية وحماية المستهلك والبيئة، وذلك لـ15 متدربًا من الجنسين، من بينهم 7 متدربين من ذوي الهمم (الصم والبكم)، مع توفير مترجم للغة الإشارة لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة من البرنامج التدريبي.
وأكد محمود أحمد عيسى، وكيل المديرية، أن هذا النشاط يأتي تنفيذًا لتوجيهات الوزير محمد جبران وزير العمل، وفي إطار خطة الوزارة لرفع كفاءة الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وتوسيع نطاق الدورات التدريبية المجانية لتشمل جميع فئات المجتمع، بما يسهم في دعم التمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل لائقة داخل منشآت القطاع الخاص أو من خلال مشروعات صغيرة في المهن التي يتم التدريب عليها.
وفي إطار التزامها الراسخ بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل، تشهد مديرية العمل بمحافظة الشرقية سلسلة من اللقاءات المكثفة الهادفة إلى توفير فرص عمل لائقة لذوي الهمم في منشآت القطاع الخاص، تأتي هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات وزير العمل محمد جبران، وفي صميم مبادرة "قادرون باختلاف" التي تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية لهذه الفئة الهامة من أبناء الوطن.
على مدار عدة أيام متتالية، استقبل الأستاذ أحمد عبدالهادي، مدير مديرية العمل بالشرقية، بمكتبه بالديوان العام، عددًا من راغبي العمل من ذوي الهمم. كان الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو متابعة إجراءات تعيينهم في الشركات والمؤسسات الخاصة، وحصر واستيفاء نسبة الـ5% المقررة قانونًا لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أولت المديرية اهتمامًا خاصًا بضمان توفير فرص عمل تتناسب مع نوع ودرجة الإعاقة لكل فرد، مما يعكس حرصها على التوظيف النوعي وليس الكمي فقط.
لم تقتصر هذه اللقاءات على راغبي العمل فحسب، بل شهدت حضورًا فاعلًا من ممثلي الجمعيات الأهلية والشركاء المجتمعيين. من أبرز الحاضرين كانت الدكتورة مرفت نجم، رئيس مجلس إدارة جمعية النجم الساطع بمدينة ههيا، والأستاذ محمد زكي، ممثل حزب الوفد.
كما حضر بعض الأشخاص الذين تم تعيينهم بالفعل، وذلك لمتابعة أوضاعهم في بيئة العمل الجديدة والتأكد من اندماجهم بشكل فعال، مما يؤكد على الرعاية المستمرة التي تقدمها المديرية بعد التعيين.
أكد مدير مديرية العمل بالشرقية، الأستاذ أحمد عبدالهادي، على أن هذه اللقاءات تعكس الجهود اليومية التي تبذلها المديرية لضمان استيفاء المنشآت لنسبة الـ5% المقررة قانونًا. وشدد على سعي المديرية الدائم لتذليل أية عقبات قد تواجه طالبي العمل من ذوي الهمم، وذلك من خلال التنسيق المستمر والفعال مع القطاع الخاص. وأوضح عبدالهادي أن هذه المساعي تهدف إلى تحقيق أهداف وزارة العمل في التشغيل، وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي لذوي الهمم، مؤكدًا على حقهم الأصيل في العمل والعيش الكريم.
تُشكل هذه الخطوات الإيجابية في الشرقية نموذجًا يحتذى به في سعي الدولة المصرية نحو دمج ذوي الهمم وتقديم الدعم اللازم لهم، بما يضمن لهم حياة كريمة ومساهمة فعالة في بناء المجتمع.
