خبير عسكري: إعلان ترامب تسليح أوكرانيا رسالة ضغط على بوتين

قال اللواء وائل ربيع، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الإعلان عن خطة أمريكية جديدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية لا يُعد تصعيدًا عسكريًا بقدر ما يمثل رسالة ضغط موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لدفعه نحو المسار التفاوضي، مؤكدًا أن نوعية هذه الصواريخ ذات طابع دفاعي، وليست معدة لتنفيذ هجمات على الأراضي الروسية.

الصواريخ ذات طابع دفاعي وليست للهجوم
وأوضح ربيع في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا يأتي في إطار تمكينها من الدفاع عن نفسها وليس للهجوم، مشيرًا إلى أن فعالية الهجمات الروسية قد تتراجع مع تزايد القدرات الدفاعية الأوكرانية، مما قد يدفع موسكو لإعادة النظر في موقفها.
وأضاف أن هدف روسيا الأساسي منذ بداية الحرب هو ضمان عدم انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، ومنع نشر صواريخ بعيدة المدى على أراضيها قد تشكل تهديدًا لموسكو، نظرًا لقرب المسافة بين الحدود الأوكرانية والعاصمة الروسية.

واشنطن تهدف إلى تقوية أوكرانيا ودفع روسيا نحو التفاوض
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الأهداف تُعد امتدادًا لما وصفه بـ"الهواجس الأمنية الروسية"، خاصة في ظل وجود دول أخرى مثل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا على حدود روسيا، وهي دول أعضاء في الناتو.
وحول مستقبل الصراع، أكد ربيع أن كلاً من روسيا من جهة، وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى، لا يرغب في الخروج بهزيمة معلنة، مشددًا على أن أوكرانيا باتت تمثل "ساحة اختبار" للهيبة الدولية لكلا الطرفين، وليست فقط ساحة معركة تقليدية.

استمرار الحرب سببه فشل الجانبين في تحقيق أهدافهما الاستراتيجية
وقال: "إذا انتصرت روسيا، ستقول إنها هزمت الغرب بقيادة واشنطن، وإذا انتصرت أوكرانيا، فستعلن أوروبا وأمريكا أنها كسرت شوكة موسكو، وهذا يعكس أن الصراع أعمق من حدود أوكرانيا، ومرتبط بإعادة تشكيل النظام العالمي وتوازناته".
وختم بأن الحرب لا تزال مستمرة لأن الطرفين لم يحققا أهدافهما كاملة، مشيرًا إلى أن كلا الجانبين حريص على عدم خسارة موقعه في النظام الدولي، خاصة مع اشتداد التنافس على القيادة العالمية بين النظام أحادي القطبية والتوجهات نحو التعددية القطبية.