عاجل

دار الإفتاء: الإحتفال بعيد الأم عادة إجتماعية تعزز قيم البر والتقدير للأمهات

حكم الاحتفال بعيد
حكم الاحتفال بعيد الأم

بينت دار الإفتاء حكم الإحتفال بعيد الأم، مشيرة إلى أن العلماء اختلفوا فيمن يراه فرصة للتعبير عن الامتنان والتقدير للأمهات، ومن يعتبره بدعة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية.

آراء العلماء في حكم الاحتفال بعيد الأم

واختلف العلماء حول الاحتفال بعيد الأم، بين من يراه جائزًا ولا يتعارض مع تعاليم الإسلام، ومن يرى فيه تشبهًا بغير المسلمين أو استحداثًا لعيد غير مشروع.

ورأى عدد من العلماء، ومن بينهم دار الإفتاء أن الاحتفال بعيد الأم هو من قبيل العادات الاجتماعية التي تعزز قيم البر والتقدير للأمهات، حيث أكدوا أن تخصيص يوم للاحتفال به لا حرج فيه ما دام لا يتضمن مخالفات شرعية، لأنه فرصة لتأكيد معاني الرحمة والتكافل الأسري التي يدعو إليها الإسلام.

فيما قالت دار الإفتاء إن هناك بعض العلماء، رأوا أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محدثة، لأن الإسلام حدد عيدين فقط ( عيد الفطر وعيد الأضحى)، وأن بر الوالدين لا ينبغي أن يُختزل في يوم واحد، بل يجب أن يكون على مدار العام. ويستند هذا الرأي إلى الحرص على الالتزام بالسنن النبوية وتجنب التشبه بعادات المجتمعات الغربية.

واضافت أن هناك رأي وسطي، يرى أن الاحتفال بعيد الأم جائز إذا كان بنية التعبير عن الحب والامتنان، دون اعتباره عيدًا دينيًا، وشددو على أهمية استثمار هذه المناسبة في التذكير بحقوق الأمهات، مع التأكيد على أن البر الحقيقي يتجسد في السلوك اليومي وليس في يوم واحد فقط.

تكريم الأم في القران والسنة 

أكدت دار الإفتاء أن الإسلام شدد على بر الوالدين، وخص الأم بمكانة رفيعة وجعل برّها من أعظم القُرُبات والطاعات، واستدلت بما ورد في القرآن الكريم والسنّة النبويّة التي تُبيّن أهمية الأم وفضلها الكبير.

قال الله تعالى:" وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا".. (الأحقاف: 15)، كما استدلت بالسنة النبوية، حيث جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال:" يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك". (متفق عليه).

تم نسخ الرابط