عاجل

بحضور نقيب المهندسين.. ندوة عن تحديات تنفيذ مشروع مونوريل القاهرة الكبرى

جانب من الندوة
جانب من الندوة

بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، والمهندس محمود عرفات أمين عام النقابة، والمهندس كريم الكسار الأمين العام المساعد، نظمت شعبة الهندسة المدنية من خلال لجنة التدريب بالشعبة برئاسة الدكتور ناصر رضوان خالد، ندوة تحت عنوان "تحديات تنفيذ مشروع مونوريل القاهرة الكبرى"، حاضر فيها المهندس رمسيس فهمي مدير عام قسم ضبط جودة التنفيذ ومدير المشروعات بشركة أوراسكوم للإنشاءات، وشارك في الندوة المهندس الاستشاري علاء عوض وكيل الشعبة، والمهندس علي جلال، أمين الشعبة، والدكتورة المهندسة زينب إبراهيم منسق الندوة.

نقيب المهندسين يُشيد بدور أوراسكوم في تنفيذ المشروعات الكبرى

في كلمته الافتتاحية، أعرب المهندس طارق النبراوي عن شكره وتقديره للمهندس رمسيس فهمي على تلبيته الدعوة للمشاركة في الندوة، كما وجه الشكر لشركة أوراسكوم على تعاونها المثمر والمستمر مع نقابة المهندسين في المجالات التدريبية والفنية.

وأشاد النبراوي بالدور الفني البارز الذي قامت به الشركة في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، مشيرًا إلى أهمية الندوة في تسليط الضوء على التحديات الفنية والعملية، ومتمنيًا أن تحقق أهدافها المرجوة وتعود بالنفع على الحضور والمشاركين.

من جانبه، أكد المهندس محمود عرفات أن أعظم ما حققته مصر من مكاسب في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، سواء في مجالات الطرق أو السكك الحديدية أو مترو الأنفاق أو الموانئ والمناطق اللوجستية، هو أن هذه المشروعات تنفذ بأياد مصرية وشركات وطنية، وهو ما يمثل مصدر فخر حقيقي، موضحًا أن هذا التوجه أسهم بشكل كبير في تعزيز خبرات الشركات والمهندسين المصريين، مما يمكنهم من التواجد والمنافسة في كبرى المشروعات على مستوى العالم. 

بدوره أكّد الأستاذ الدكتور المهندس ناصر خالد، رئيس اللجنة، أن التدريب على الأساليب الحديثة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى مطلبًا أساسيًا لا يمكن إغفاله، في ظل التوسع العمراني الهائل الذي تشهده الدولة، واحتياج السوق إلى مهندسين يمتلكون مهارات متقدمة ومعرفة دقيقة بأحدث التقنيات الهندسية.

مزايا المونوريل

من جانبه، أوضح المهندس رمسيس فهمي مدير عام قسم ضبط جودة التنفيذ بشركة أوراسكوم للإنشاءات أن مشروع المونوريل يُنفَّذ لأول مرة في مصر ، ويتميز بسرعته وعصريته ودرجة أمانه العالية، فضلًا عن كونه وسيلة صديقة للبيئة تُسهم في ترشيد استهلاك الوقود، وتقليل معدلات التلوث البيئي، إلى جانب دوره الفاعل في تخفيف حدة الازدحامات المرورية على المحاور والشوارع الرئيسية، مما يجعله وسيلة نقل جاذبة للركاب، دون الحاجة إلى تعديلات جوهرية في البنية التحتية للمرافق.

وأكد ان المونوريل لا يُعد وسيلة ترفيهية كما يعتقد البعض، بل هو أحدث ما توصلت إليه أنظمة النقل في العالم، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع في مصر استلزم التغلب على العديد من التحديات، عبر تطبيق تقنيات هندسية متطورة تُنفّذ لأول مرة على مستوى العالم، وهو ما يجعل من مصر اليوم منارة للخبرات والتقنيات الحديثة في مجال تنفيذ مشروعات المونوريل.

تطبيق تقنية مبتكرة في صب الأعمدة المزدوجة بمشروع المونوريل

وأوضح المهندس رمسيس فهمي، خلال محاضرته عن تنفيذ مشروع "المونوريل" بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن المشروع شهد تطبيق تقنية مبتكرة في صب الأعمدة المزدوجة، حيث تم تنفيذ 550 عمودًا من إجمالي 2200 عمود بطريقة رباعية المراحل تُنفَّذ دفعة واحدة، وذلك لأول مرة على مستوى العالم، مما مثّل إنجازًا فريدًا في تقليل مدة التنفيذ من 50 يومًا إلى 10 أيام فقط للعمود الواحد، مع الالتزام الكامل بمعايير الجودة.

وأشار "فهمي" إلى أنه تم اعتماد منظومة متكاملة لصب الكمرات سابقة التجهيز، من خلال إنشاء مصنع متخصص لصب الكمرات وتجهيزها ونقلها مباشرة إلى مواقع التركيب دون التأثير على حركة المرور. 

ولفت إلى أن خطة الرفع والتركيب تم تصميمها لتتناسب مع طبيعة الطرق والبنية التحتية في كل منطقة على امتداد المسار الذي يبلغ طوله 56 كيلومترًا، مما ساهم في تنفيذ الأعمال بدقة وكفاءة دون خسائر تُذكر.

وقال المهندس رمسيس فهمي: "عملنا على مدار الساعة، وبتنسيق دائم مع مختلف الجهات، لضمان سير الأعمال دون تعطيل مصالح المواطنين أو إحداث أي إزعاج، وتمكنّا من التغلب على التحديات الهندسية الناتجة عن تعارض مسار المشروع مع البنية التحتية القائمة، من خلال إنشاء أربعة "كباري" خرسانية وكوبريين معدنيين بطول يتراوح بين 50 و140 مترًا، دون الحاجة لتغيير المسار المصمم مسبقًا للمونوريل".

وأكد "فهمي" أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لولا التكامل الحقيقي بين الجهة المالكة للمشروع، وجهاز الإشراف ممثل المالك، والشركة المنفذة، موضحًا أن هذا التعاون ساهم في تجاوز العديد من العقبات التي كان من شأنها أن تؤخّر تنفيذ المشروع.

وكشف أن الشركة حرصت بالتوازي مع أعمال التنفيذ على أداء دورها المجتمعي من خلال تأهيل العمالة المصرية، وإكسابها مهارات عالمية تؤهلها للعمل داخل مصر وخارجها، مضيفًا أن الشركة فتحت أبوابها أمام طلاب الجامعات من مختلف المحافظات للتدريب الصيفي، إيمانًا منها بأن شباب اليوم هم مهندسو الغد الذين سيواصلون مسيرة التنمية التي تخطوها الدولة المصرية بخُطى ثابتة نحو الريادة.

تم نسخ الرابط