عاجل

فرص عمل من قلب المحافظات.. جهود المديريات لتأهيل الشباب وتشغيلهم

تدريب
تدريب

في إطار توجيهات القيادة السياسية بتوفير فرص عمل حقيقية للشباب وتأهيلهم لسوق العمل، تواصل مديريات القوى العاملة في مختلف المحافظات تنفيذ خطط شاملة تستهدف تدريب الشباب ودمجهم في سوق العمل، بما يسهم في الحد من البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

برامج تدريبية مجانية ومبادرات تأهيلية

أطلقت مديريات العمل بالمحافظات برامج تدريب مهني مجانية في مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة، تغطي مجموعة متنوعة من التخصصات المطلوبة في سوق العمل، مثل صيانة المحمول، الكهرباء، السباكة، التبريد والتكييف، الحياكة، والنجارة.
كما يجري تنفيذ دورات خاصة بمهارات ريادة الأعمال، ومهارات التوظيف (مثل كتابة السيرة الذاتية، ومهارات المقابلة الشخصية)، بهدف تعزيز فرص تشغيل الشباب في القطاعين الحكومي والخاص أو دعمهم لتأسيس مشروعات صغيرة.

دعم غير مسبوق للعمالة غير المنتظمة

تعمل المديريات كذلك على حصر وتسجيل العمالة غير المنتظمة، وتوفير غطاء تأميني لها، بالإضافة إلى تنظيم ندوات توعية بالقانون الجديد للعمل رقم 14 لسنة 2025، بما يكفل حقوق تلك الفئة ويضمن استقرارها المهني والمعيشي.

شراكات مع القطاع الخاص

في خطوة لتعزيز الربط بين التدريب والتوظيف، أبرمت مديريات العمل اتفاقيات تعاون مع شركات ومصانع في المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل فورية للخريجين من برامج التدريب.
وتنظم المديريات ملتقيات توظيف دورية تجمع بين الشباب الباحث عن العمل وأصحاب الأعمال، مع التركيز على الوظائف الفنية والحرفية التي تشهد عجزًا في السوق.

قصص نجاح من أرض الواقع

في محافظة الدقهلية، مثلاً، نجحت المديرية في تدريب وتشغيل أكثر من 500 شاب وفتاة خلال شهر واحد فقط، ضمن مبادرة "مهنتك مستقبلك"، بينما وفرت مديرية العمل بأسيوط فرص عمل لحوالي 300 شاب في مصانع المنطقة الصناعية بعد تدريبهم على مهارات التصنيع الغذائي.

تحديات واحتياجات

رغم هذه الجهود، لا تزال بعض التحديات قائمة، أبرزها ضعف الإقبال على بعض البرامج التدريبية بسبب ضعف الوعي المجتمعي، أو محدودية الحوافز المالية للمشاركين.
وتطالب المديريات بزيادة الدعم اللوجستي والإعلامي لتوسيع نطاق المبادرات، مع تحديث المعدات والأدوات التدريبية بما يواكب تطورات سوق العمل.

تبقى تجربة المديريات العمالية في المحافظات نموذجًا فعّالًا للتنمية من القاعدة، حيث يتحول التدريب من مجرد ورش نظرية إلى مسار حقيقي للتشغيل، ويصبح الأمل في المستقبل المهني للشباب أقرب إلى الواقع.

 

تم نسخ الرابط