حسام الخولي: تحالف أحزاب القائمة الوطنية قد يتحول إلى منصة حوار مجتمعي I فيديو

قال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الاجتماع التنسيقي الثالث لتحالف أحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر، شهد اتفاقًا جماعيًا على الالتزام الكامل بضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات، وميثاق الشرف المتعلق بالدعاية الانتخابية، سواء على مستوى القوائم أو الانتخابات الفردية.
توافق حول الضوابط
وأوضح حسام الخولي، خلال لقائه في برنامج عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاجتماع عُقد في مقر حزب الجبهة، وشارك فيه ممثلو 12 حزبًا سياسيًا إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك في إطار التنسيق المتواصل استعدادًا لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضاف حسام الخولي: "ناقشنا خلال الاجتماع عدة محاور، أبرزها ملف الدعاية الانتخابية للقائمة الوطنية، واتفقنا جميعًا على أن تكون الدعاية ملتزمة بما أقرته الهيئة الوطنية للانتخابات، دون تجاوز أو خروقات"، مؤكدًا أن جميع الأطراف وافقت على الالتزام بضوابط الهيئة بشكل قاطع.
ميثاق شرف انتخابي
وتابع حسام الخولي أن الاجتماع أسفر أيضًا عن الاتفاق على ميثاق شرف إعلامي ودعائي، يحدد إطار العمل الأخلاقي والقانوني خلال فترة الدعاية، وذلك لضمان سير العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة، ودون المساس بالثوابت الوطنية أو تشويه المنافسين.
وأوضح حسام الخولي: "اتفقنا كذلك على أن جميع الأحزاب المنضوية تحت مظلة التحالف ستقوم بإبلاغ مرشحيها بكافة قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، والتأكد من الالتزام بها، سواء في الدعاية أو في آليات التواصل مع الجمهور".
التنافس مشروع في حب مصر
وأكد المهندس حسام الخولي أن المنافسة السياسية بين المرشحين ستكون بلا شك قوية ومحتدمة، وهو أمر طبيعي في أي استحقاق انتخابي، إلا أن الجميع ملتزم بأن تكون هذه المنافسة في إطار منضبط يعكس الروح الوطنية، مشيرًا إلى أن الهدف الأول والأخير هو خدمة الوطن.
وقال حسام الخولي: "نحن نتنافس من أجل مصر، وليس من أجل مصالح حزبية ضيقة، لذلك فإن الروح السائدة داخل التحالف هي روح وطنية جامعة، تعتمد على التعاون والاحترام المتبادل بين كافة الأطراف".
التحالف قد يمتد لبعد الانتخابات
وفي مفاجأة لافتة، كشف حسام الخولي أن الأحزاب المشاركة في التحالف اتفقت خلال الاجتماع على ضرورة استمرار هذا التحالف الانتخابي لما بعد انتهاء العملية الانتخابية، عبر عقد جلسات حوارية منتظمة لمناقشة القضايا المجتمعية والسياسية التي تهم المواطنين.
وأوضح حسام الخولي: "التحالف حتى الآن هو تحالف انتخابي بالأساس، لكننا اتفقنا على أن هذا الشكل التعاوني يجب أن يستمر، من خلال حوار سياسي مفتوح بين الأحزاب، حتى خارج قبة البرلمان، خاصة في القضايا التي تشهد اختلافات في الرؤى والاتجاهات".
جلسات حوار حزبي
وأشار حسام الخولي إلى أن مثل هذه الجلسات الحوارية بين الأحزاب المختلفة، ستسهم في تعميق الممارسة الديمقراطية، وستفتح المجال أمام نقاش مجتمعي حقيقي، يمثل كافة الأطياف السياسية والفكرية، وليس فقط ما يتم تداوله داخل أروقة مجلس النواب.
وقال حسام الخولي: "في الخارج، نرى أحزابًا تختلف جذريًا في رؤاها، لكنها تجلس على طاولة واحدة لمناقشة قضايا المجتمع، فلماذا لا نطبق ذلك في مصر؟ هذا النموذج سيعزز من مناخ التعددية السياسية، ويدعم فكرة تبادل الآراء بشكل مؤسسي ومنظم".

حوار مجتمعي شامل
واختتم المهندس حسام الخولي تصريحاته مؤكدًا أن هذا النهج الجديد، إذا ما تم تطبيقه، سيمثل نقلة نوعية في بنية العمل السياسي المصري، خاصة أن جلسات الحوار المتوقعة لن تكون مجرد نقاشات نظرية، بل ستنتهي بتوصيات عملية قابلة للتطبيق، ما يُثري الحياة السياسية ويعزز الثقة بين المواطن والأحزاب.