أول طبيب بشري من ذوي الهمم: "لا تستسلموا والإتقان طريق النجاح"|فيديو

في لقاء إنساني مؤثر عبر برنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، وجه الدكتور أحمد محمد أبو يحيى، أول طبيب بشري من ذوي الهمم، رسالة قوية لأقرانه من ذوي الاحتياجات الخاصة، داعيًا إياهم إلى عدم الاستسلام للظروف أو الإحباط، بل إلى السعي بكل ما أوتوا من جهد لتحقيق أهدافهم، مؤكدًا أن الإتقان والإصرار هما مفتاحا أي نجاح حقيقي.
وأوضح أحمد محمد أبو يحيى أن الإنسان ليس مضطرًا لأن يكون متفوقًا في كل شيء، بل عليه فقط أن يجتهد ويبذل أقصى ما يستطيع، مشددًا على أن الله لا يضيع أجر المجتهدين، سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة.
النجاح لا يحتاج ظروفًا مثالية
وفي إطار حديثه عن تحدياته الشخصية، أكد أحمد محمد أبو يحيى أن النجاح لا يرتبط بظروف مثالية أو فرص ذهبية، بل بالعزيمة الحقيقية والإرادة الصلبة، مشيرًا إلى أن كل شخص قادر على أن يصنع بصمته الخاصة في أي مجال، سواء في العمل أو الأسرة أو المجتمع، مهما واجه من صعوبات أو قيود.
وشدد أحمد محمد أبو يحيى على أن تجربته الشخصية خير دليل على أن الطريق إلى الإنجاز يبدأ من الداخل، من الإيمان بالذات والقدرة على التغيير.
الفرص لكل من يجتهد
وخلال اللقاء، أثنى أحمد محمد أبو يحيى على البيئة المصرية، معتبرًا أن مصر بلد الأمن والاستقرار، وتمنح الفرص الحقيقية لكل من يسعى ويجتهد، مؤكدًا أن الوطن لا يبخل على أبنائه إذا أخلصوا النية وقدموا الجهد.
وأشار أحمد محمد أبو يحيى إلى أن ذوي الهمم في مصر أصبح لهم دعم واضح ومكانة معتبرة، بفضل اهتمام الدولة والمؤسسات المجتمعية بتوفير فرص التعليم والعمل والرعاية، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على العطاء.
سفراء للعطاء في الخارج
كما تطرق أحمد محمد أبو يحيى إلى مكانة الأطباء المصريين عالميًا، مشيرًا إلى أن الكفاءات الطبية المصرية تحظى باحترام وتقدير كبير في الخارج، حيث يطلب الأطباء المصريون للعمل في دول متعددة، لما يتمتعون به من كفاءة مهنية وأخلاقية عالية.
وأكد أحمد محمد أبو يحيى أن هذا النجاح الخارجي يعكس صورة مشرفة لمصر، ويؤكد أن التعليم المصري لا يزال قادرًا على تخريج نماذج مضيئة في مختلف التخصصات، خصوصًا في مجال الطب الذي يعد من أرقى المهن وأشدها تأثيرًا في حياة البشر.

قدوة للشباب وذوي الهمم
بكلماته الصادقة وتجاربه الواقعية، يقدم الدكتور أحمد أبو يحيى نموذجًا ملهمًا للشباب المصري، وخاصة ذوي الهمم، حيث يمثل قدوة حقيقية على أن التحديات يمكن تجاوزها، وأن الإيمان بالذات يصنع المعجزات.
وختم أحمد محمد أبو يحيى حديثه برسالة أمل لكل من يظن أن الطريق مغلق أمامه: "ابدأ من حيث أنت، بما تملك، واصنع الفرق.. فالله لا يضيع أجر من أحسن عملًا".
بهذه الروح المضيئة، يجسد الطبيب الشاب معاني التفوق الحقيقي، ويؤكد أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في غياب الإصرار.