عاجل

مأساة تهز دير مواس: وفاة 4 أطفال تُثير الذعر والقلق بالمنيا Iفيديو

ستوديو إكسترا
ستوديو إكسترا

شهدت محافظة المنيا واحدة من أكثر الوقائع المؤلمة خلال الأيام الماضية، بعد الإعلان عن وفاة أربعة أطفال أشقاء في إحدى قرى مركز دير مواس جنوب المحافظة، في ظروف وصفت بأنها "غامضة ومقلقة"، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين الأهالي، خاصة بعد انتشار شائعات عن أن الوفاة ناتجة عن إصابتهم بمرض الالتهاب السحائي.

ووفقًا لما أعلنه محمد النادي، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من المنيا، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ستوديو إكسترا" الذي يقدمه الإعلاميان محمود السعيد ولما جبريل، فإن الواقعة بدأت مساء الجمعة، عندما شعر أحد الأطفال بإعياء شديد، مصحوبًا بارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتشنجات مفاجئة، ما دفع والده إلى نقله إلى مستشفى دير مواس المركزي صباح السبت.

عودة مأساوية بثلاثة أشقاء

أوضح محمد النادي أن الفريق الطبي في المستشفى قام بتقديم الإسعافات الأولية للطفل الأول، لكنه فارق الحياة بعد ساعات قليلة، وسط حالة من الحيرة الطبية حول السبب الفعلي للوفاة، رغم أن تصريح الدفن أشار مبدئيًا إلى الاشتباه في إصابته بالتهاب سحائي.

وتابع: "المفاجأة المأساوية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث عاد الأب بعد نحو سبع ساعات إلى نفس المستشفى، بصحبة ثلاثة من أبنائه الآخرين يعانون من نفس الأعراض التي ظهرت على شقيقهم المتوفي".

وواصل محمد النادي: "سرعان ما تم تشكيل فريق طبي طارئ لمتابعة الحالة، إلا أن محاولات الإنقاذ لم تنجح، حيث توفي اثنان منهم في مساء السبت، بينما لفظ الطفل الرابع أنفاسه صباح الأحد، ليرتفع عدد الضحايا في الأسرة إلى أربعة خلال أقل من 48 ساعة".

شائعات عن الالتهاب السحائي 

وفور انتشار الخبر، امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بتكهنات حول سبب الوفاة، أبرزها الاشتباه في الإصابة بالالتهاب السحائي، وهو ما أثار موجة واسعة من الذعر في صفوف المواطنين، خاصة مع سرعة انتشار الأعراض بين الأطفال ووفاتهم المتتالية.

وأشار محمد النادي إلى أن هذه الشائعات دفعت الجهات الصحية للتحرك السريع، وتم التنسيق بين مديرية الصحة بالمنيا ووزارة الصحة والسكان للتحقق من الأسباب الحقيقية وراء ما جرى، وطمأنة المواطنين.

وزارة الصحة تنفي

في بيان رسمي، نفت وزارة الصحة والسكان بشكل قاطع أن يكون سبب وفاة الأطفال الأربعة هو الالتهاب السحائي، مشيرة إلى أن التحاليل الأولية لا تدعم هذا الافتراض، وأن هناك مؤشرات على احتمالية وجود عامل بيئي أو تسمم غير واضح.

وأوضحت الوزارة أن الطفل الرابع لم يُدفن بعد، حيث قررت مديرية الصحة بالمنيا تشكيل لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثمان، بهدف تحديد السبب الحقيقي للوفاة بشكل دقيق وقطعي، في انتظار نتائج التحقيقات التي لا تزال جارية.

ستوديو إكسترا
ستوديو إكسترا

انتظار الحقيقة وتوخي الحذر

تترقب قرية دير مواس وجميع أهالي المنيا نتائج التحقيقات الرسمية لمعرفة ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن مرض معدٍ أو سبب آخر أكثر خطورة.

وفي الوقت نفسه، ناشدت وزارة الصحة المواطنين بضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات، والاعتماد فقط على البيانات الرسمية، مؤكدين أن الوقاية تبدأ بالمعلومة الصحيحة، وأن الإجراءات الوقائية مستمرة لضمان سلامة الجميع.

تم نسخ الرابط