هل تحسم نتيجة نهائى كأس العالم للأندية ملف هدنة غزة؟

مفاوضات غزة.. في مشهد يجمع الرياضة بالسياسة، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال تواجده في نيوجيرسي لحضور المباراة النهائية لكأس العالم للأندية 2025.
وأوضح ويتكوف، الذي كان يتحدث للصحفيين من مطار "تيتربورو"، أنه سيلتقي مسؤولين قطريين كبارًا على هامش المباراة النهائية ، في محاولة لإعطاء دفعة جديدة للمفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما أن المباراة يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة أمير قطر
اجتماع أمني في إسرائيل
في المقابل، يعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" جلسة طارئة مساء الأحد، لمناقشة خطط متعلقة بقطاع غزة، وعلى رأسها مشروع إقامة "مدينة إنسانية" في رفح، جنوبي القطاع.
وكشفت صحيفة جروزاليم بوست الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا المؤسسة الأمنية إلى اجتماع محدود، لمناقشة تطورات ملف صفقة الأسرى والمفاوضات القائمة، وسط معلومات عن تقديم "خريطة محدثة" لانتشار الجيش الإسرائيلي في القطاع خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة أن هذه ستكون المحاولة الثالثة بعد رفض "حماس" خريطتين سابقتين قدمتهما إسرائيل للوسطاء.
حماس تتمسك الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة
في غزة، أعلنت حركة "حماس" أنها تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها، مؤكدة في بيان رسمي أن أي اتفاق يجب أن يتضمن انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي من القطاع، وفتحًا دائمًا للمعابر، والشروع الفوري في إعادة الإعمار.
وجاء هذا الإعلان قبل ساعات من لقاء مرتقب لويتكوف مع مسؤولين قطريين بشأن تطورات الملف.
كما كشفت "حماس" عن لقاء جمع وفدًا من قادتها برئاسة محمد درويش أبو عمر، رئيس المجلس القيادي للحركة، مع وفد من حركة "الجهاد الإسلامي" برئاسة أمينها العام زياد النخالة، لبحث الموقف من الاقتراحات المطروحة وسبل التعامل مع الردود الإسرائيلية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن خريطة الانسحاب التي قدمتها تل أبيب تبقي منطقة رفح تحت سيطرتها الأمنية، وهو ما ترفضه "حماس" التي تطالب بعودة جيش الكيان الصهيوني إلى مواقعه ما قبل 18 مارس الماضي، موعد انهيار الهدنة السابقة.
مفاوضات غزة باقية رغم الجمود
رغم التصريحات المتبادلة، لم تعلن أي من الأطراف عن انهيار المفاوضات، حيث ما زال الوفد الإسرائيلي موجودًا في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تأكيدات من مختلف الأطراف أن الاتصالات لم تنقطع، لكنها تواجه عراقيل كبيرة.
ويترقب الجميع ما إذا كانت اللقاءات الجانبية التي سيعقدها ويتكوف خلال وجوده في نيوجيرسي ستحقق اختراقًا، أو تبقى مجرد محطة إضافية في طريق مفاوضات معقدة وطويلة.