عاجل

وزير الخارجية: اهتمام أفريقي بالقضية الفلسطينية وجولة لخمس دول بالقارة قريبًا

وزير الخارجية
وزير الخارجية

أعلن  السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تستعد لإطلاق جولة دبلوماسية تشمل خمس دول إفريقية، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية وتفعيل آليات دعم التعاون التنموي مع دول القارة.

 بحث فرص تصنيع الدواء المصري في إفريقيا

وأشار "عبد العاطي" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، من مالابو، إلى أن الجولة ستُركز على بحث فرص تصنيع الدواء المصري في إفريقيا، وتصديره إلى الدول الشقيقة، إلى جانب التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يعزز التكامل القاري ويحقق المصالح المشتركة.

وأوضح أن مصر، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل على إحداث آليات فعالة لتمويل المشروعات التنموية المشتركة، مشيرًا إلى دور الوكالة المصرية لضمان الاستثمار في تحفيز رجال الأعمال على ضخ استثمارات جديدة في القارة الإفريقية، ورفع حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الجوار.

 القضية الفلسطينية تظل محورًا أساسيًا 

وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية، على أن القضية الفلسطينية تظل محورًا أساسيًا في القمم الإفريقية، حيث يتم بشكل دوري دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) للمشاركة في الفعاليات الكبرى، ما يعكس الدعم الإفريقي المستمر للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة مستقرة ذات سيادة.

في وقت سابق، سلط الرئيس عبد الفتاح السيسي الضوء على واقع القارة الإفريقية الراهن، وما تواجهه من تحديات جيوسياسية متشابكة تهدد أمنها واستقرارها، مؤكدًا أن هذه التحديات تتطلب تكاتفًا إفريقيًا حقيقيًا لمواجهتها، مشددًا على ضرورة تفعيل الآليات الأمنية الإقليمية وعلى رأسها "القوة الإفريقية الجاهزة".

أوضح الرئيس السيسي في كلمته أمام الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي،  أن القارة الإفريقية تمر بمرحلة دقيقة تتسم بتشابك الأزمات، وعلى رأسها النزاعات المسلحة التي تعصف بعدة مناطق، إلى جانب الانتشار المتزايد للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مضيفًا أن هذه التحديات لا تهدد فقط الأمن الداخلي للدول الإفريقية، بل تمتد آثارها لتقوض التنمية وتزعزع الاستقرار الإقليمي.

 

كما أشار الرئيس السيسي إلى أن تغير المناخ يمثل تحديًا إضافيًا يزيد من معاناة الشعوب الإفريقية، لما له من تداعيات مباشرة على قطاعات الزراعة والمياه والصحة، وبالتالي فهو يعمّق الأزمات الإنسانية ويزيد من صعوبة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعوة لتكاتف إفريقي موحد

وخلال كلمته، دعا الرئيس السيسي إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الدول الإفريقية لمجابهة تلك التحديات، مؤكدًا أن الحلول الفردية لم تعد كافية. وأوضح أن العمل الجماعي والمنظم هو السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات المتنامية، وذلك عبر تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل المعلومات والخبرات الأمنية.

 

وأضاف الرئيس السيسي أن القارة بحاجة ماسة إلى تفعيل الأدوات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن، لضمان سرعة التحرك والفاعلية في التعامل مع الأزمات، بما يسهم في دعم الاستقرار وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

أهمية القوة الإفريقية الجاهزة

وأشار الرئيس السيسي إلى أن "القوة الإفريقية الجاهزة" تشكل عنصرًا محوريًا في منظومة السلم والأمن على مستوى القارة، لما تتمتع به من قدرة عالية على الانتشار السريع والتدخل الفوري في مناطق الأزمات. ولفت إلى أن هذه القوة تمثل نموذجًا لتكامل العمل العسكري والأمني بين الدول الإفريقية، بما يعزز قدرة القارة على مواجهة التحديات الطارئة.

 

وأكد الرئيس السيسي أن هذه القوة تعتمد في تشكيلها على مكونات إقليمية مختلفة، من بينها "قدرة إقليم شمال إفريقيا"، التي تتولى مصر رئاستها الدورية خلال العام الحالي، مشددًا على أن مصر تدعم بقوة تطوير هذه الآلية وتعزيز جاهزيتها للقيام بمهامها.

تم نسخ الرابط