عاجل

بعد تهديدات ترامب بسحب الجنسية .. صدمة في هوليوود ووعود بمغادرة البلاد

دونالد ترامب وروزي
دونالد ترامب وروزي أودونيل

في تصعيد جديد للصراع الطويل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والممثلة الكوميدية روزي أودونيل، هدد ترامب بسحب الجنسية الأمريكية من الأخيرة، واصفًا إياها بأنها "تهديد للبشرية"، بينما ردت أودونيل على تصريحاته بوصفه "رجلًا خطيرًا بلا روح"، في هجوم متبادل أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ترامب يعلن: "روزي لا تخدم مصالح وطننا العظيم"

أطلق دونالد ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، تغريدة نارية عبر حسابه على منصة Truth Social يوم السبت 12 يوليو، أعلن فيها نيته "النظر جديًا" في سحب الجنسية الأمريكية من الفنانة روزي أودونيل، مضيفًا: "بما أنها لا تخدم مصالح بلدنا العظيم، فهي تمثل تهديدًا للبشرية. يجب أن تبقى في أيرلندا إن كانوا يريدونها. بارك الله أمريكا".

هذا التصريح المفاجئ أثار تساؤلات قانونية وسياسية واسعة، خاصة في ظل الحماية التي يكفلها التعديل الرابع عشر من الدستور الأمريكي، والذي يمنع سحب الجنسية من المواطنين المولودين على الأراضي الأمريكية دون إجراءات قانونية دقيقة.

رد ناري من أودونيل: "أنت عار على أمريكا"

 

لم تتأخر روزي أودونيل، البالغة من العمر 63 عامًا، في الرد، إذ نشرت عبر حسابها على إنستغرام لقطة شاشة لمنشور ترامب، وعلّقت بحدة: "لطالما كره رؤيتي له على حقيقتها؛ محتال، مجرم، كاذب، ومعتدٍ جنسي. يسعى لإيذاء أمتنا لمصالحه الشخصية فقط".

كما أضافت: "لقد انتقلت إلى أيرلندا لأني أرفض أن أعيش في بلد يقوده رجل مصاب بالخرف، بلا تعاطف أو رحمة أو إنسانية. أنا أعارضه مع ملايين غيري، ولن يصمتنا أحد".

"لن تستطيعوا ترحيلي": أودونيل تواصل الهجوم عبر تيك توك

على منصة TikTok، نشرت أودونيل مزيدًا من الانتقادات، ووصفت ترامب بـ"المجرم غير المعالج عقليًا"، قائلة: "لو كنت من نيويورك، لعرفت كم هو أحمق". 

وأضافت: "أضيفوني إلى قائمة المعارضين له في كل مناسبة، فإما أمريكا الآن أو لا شيء أبدًا".

وفي منشور منفصل، نشرت أودونيل صورة للرئيس ترامب مع الثري الراحل جيفري إبستين، المتهم في قضايا اتجار جنسي بالقاصرين، وعلّقت: "هل تريدون سحب جنسيتي؟ حاولوا! لن أكون أبدًا تحت سيطرتكم للصمت".

هل يملك ترامب صلاحية سحب الجنسية؟

رغم تهديد ترامب، يشير العديد من فقهاء القانون الدستوري في الولايات المتحدة إلى أن التعديل الرابع عشر يحمي الجنسية الأمريكية لأي شخص وُلد على الأراضي الأمريكية، بما في ذلك أودونيل المولودة في نيويورك. وبذلك، فإن التهديد بسحب الجنسية يفتقر إلى أي أساس قانوني واضح.

انتقال أودونيل إلى أيرلندا.. احتجاج سياسي؟

في وقت سابق من العام الجاري، أعلنت روزي أودونيل أنها انتقلت إلى أيرلندا برفقة طفلها "كلاي" البالغ من العمر 12 عامًا. 

وشاركت متابعيها عبر تيك توك بمقطع فيديو في مارس الماضي قالت فيه: "أنا وكلاي سعداء هنا. أفتقد أطفالي وأصدقائي، لكنني أبحث عن وطن في هذا البلد الجميل".

وتابعت: "حين يصبح الوضع في أمريكا آمنًا ويتمتع جميع المواطنين بحقوق متساوية، سنفكر في العودة"، وفسّر البعض هذا الانتقال كاحتجاج شخصي على سياسات ترامب وتوجهات الإدارة الأمريكية في قضايا الحقوق المدنية والاجتماعية.

صراع طويل بين ترامب وأودونيل

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها روزي أودونيل الرئيس ترامب، فقد عُرفت بمواقفها الناقدة له منذ سنوات، وانتقدت مرارًا سياساته وتصريحاته، خاصة ما يتعلق بقضايا الهجرة وحقوق الإنسان.

من جانبه، لم يتوقف ترامب يومًا عن الهجوم الشخصي عليها، مما جعل من خلافهما واحدًا من أكثر النزاعات العلنية بين شخصية سياسية وفنية في الولايات المتحدة.

نجوم أعلنوا رحيلهم حال فوز ترامب

وفي وقت سابق، أعلنت الفنانة والمخرجة الشهيرة أمريكا فيريرا عن نيتها مغادرة الولايات المتحدة في حال فوز دونالد ترامب بالانتخابات المقبلة. 

وأشارت مصادر مقربة منها إلى أنها بدأت بالفعل في التحضير لحياة جديدة في بريطانيا برفقة زوجها المخرج ريان بيرس ويليامز وطفليهما، معتبرة أن الأوضاع السياسية في أمريكا لم تعد آمنة بالنسبة لها ولعائلتها.

وتُعرف فيريرا، التي تبلغ من العمر 40 عامًا، بمواقفها التقدمية ومشاركتها الفعالة في حملات الدفاع عن حقوق المرأة والمهاجرين، وقد أبدت سابقًا انتقادات واضحة تجاه سياسات ترامب.

صوفي تيرنر

النجمة البريطانية صوفي تيرنر، المعروفة بدورها في مسلسل "صراع العروش"، انضمت لقائمة المشاهير الرافضين لعودة ترامب إلى الحكم، وأكدت أنها ستغادر الولايات المتحدة فورًا وتعود إلى وطنها بريطانيا إذا فاز الرئيس السابق بفترة رئاسية جديدة.

تيرنر، المتزوجة من المغني الأمريكي جو جوناس، قضت السنوات الأخيرة متنقلة بين أمريكا وبريطانيا، لكنها صرحت بأن بيئتها الأصلية تبدو أكثر انسجامًا مع قيمها في ظل ما وصفته بـ"التهديد الذي يشكله ترامب على الديمقراطية".

بيلي إيليش 

 لم تخفِ المغنية الشابة بيلي إيليش، البالغة من العمر 22 عامًا، صدمتها من نتائج الانتخابات التمهيدية، وعبّرت عن استيائها الشديد عبر خاصية القصص على حسابها في إنستغرام، وكتبت عبارة مقتضبة حملت دلالة قوية: "إنها حرب على النساء".

وتُعد إيليش من أبرز المؤيدات لنائبة الرئيس كامالا هاريس، وقد شاركت في العديد من الحملات التي تهدف لحث الشباب على التصويت، خاصة في قضايا المساواة والعدالة المناخية.

أريانا غراندي

أما المغنية العالمية أريانا غراندي، فقد استخدمت حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي لمواساة جمهورها، وكتبت رسالة مؤثرة قالت فيها: "أمسك بيد كل شخص يشعر بثقل لا يُقاس لنتيجة اليوم"، في إشارة مباشرة إلى خيبة أملها من المشهد السياسي الحالي.

 

 

 

تم نسخ الرابط