عاجل

بسبب «الراوتر».. زوجة تطلب الخلع بعد رفض زوجها شحن الإنترنت

مجكمة الاسرة
مجكمة الاسرة

في أروقة محكمة الأسرة، تختصر الكثير من القضايا المعاناة اليومية التي تواجهها بعض الزوجات بسبب تصرفات أزواجهن التي تتحول إلى كابوس مزمن، يتراوح بين العصبية المفرطة والضغوط المالية، وصولاً إلى سعيهن لإنهاء العلاقة عبر دعوى الخلع، كملاذ أخير للهروب من حياة لا تطاق.

قصة حب

لمياء، شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، لم تكن تتوقع أن قصة حبها التي بدأت بارتباط ناجح وانسجام تام مع زوجها ستنتهي في محكمة الأسرة بعد ثلاث سنوات فقط من الزواج. 

كان زواجهما في البداية مثالاً على التفاهم والود، خاصة مع إنجاب طفلهما الأول، لكن مع مرور الوقت بدأت المشاكل تتفاقم، وبرزت مشكلة عصبية الزوج، التي تحولت إلى هاجس دائم يهدد استقرار الأسرة.

تفاصيل

في دعواها، سردت لمياء تفاصيل حادثة تكسير جهاز “الراوتر” التي مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث رفض زوجها تجديد الباقة الشهرية، وفور طلبها له ذلك، دخل في نوبة غضب شديدة، وكسر الجهاز أمامها، مما دفعها إلى التوجه للمحكمة لطلب الخلع، معللة ذلك بحالة العنف النفسي والعصبية التي لا تحتملها.

وقالت الزوجة إن الزوج رفض أيضًا السفر لقضاء العطلة الصيفية في الساحل الشمالي، وهو ما اعتبرته سببًا آخر لتدهور العلاقة، مشيرة إلى بخله المفرط الذي أثر على حياتهما الزوجية وأشعل الخلافات بينهما.

دفاع الزوج

من جانبه، أكد الزوج في دفاعه أمام المحكمة أنه ليس بخيلاً كما تدعي الزوجة، بل إن قدرته المالية محدودة ولا تسمح له بتلبية كل طلباتها، موضحًا أنه كان يحرص على اصطحابها إلى الإسكندرية سنويًا، وأن الخلاف بدأ حين رفض السفر إلى الساحل الشمالي، متهماً الزوجة بإثارة الفتنة والتحدث بسوء عنه في المحيط الاجتماعي.

وفي قضية مشابهة، وقفت سحر، 29 عامًا، أمام محكمة الأسرة بالمعادي، تطلب الخلع بعد ثلاث سنوات من الزواج، واصفة حياتها الزوجية بأنها "سجن مفتوح" بسبب هوس زوجها بالتحكم والمراقبة، مما دفعها إلى البحث عن مخرج قانوني لإنهاء العلاقة.

اضطرابات نفسية وسلوكية

تكشف هذه القضايا جانبًا من المعاناة التي تواجهها العديد من الزوجات اللواتي يعانين من اضطرابات نفسية وسلوكية لدى أزواجهن، تؤثر على استقرار الأسرة وتُفضي إلى تفككها. كما تبرز الحاجة الملحة لتوفير برامج دعم نفسي واجتماعي تساعد الأسر على تجاوز خلافاتها قبل الوصول إلى المحكمة، وتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الزوجين.

وتؤكد محاكم الأسرة أن حالات الخلع في تزايد مستمر، حيث تلجأ الزوجات إلى هذا الحل كخيار أخير في مواجهة معاناة لا تطاق، وهو ما يدفع الجهات المختصة إلى مراجعة السياسات المتعلقة بالأسرة ودعم الاستقرار الأسري عبر التوعية والتدخل المبكر.

تم نسخ الرابط