هل الكورتيزون يسبب السكري وهشاشة العظام؟ دراسة تكشف أبرز المضاعفات
في ظل تزايد الاعتماد على الكورتيزون لأغراض طبية وتجميلية، يسلط خبراء الصحة الضوء على مخاطره المحتملة عند استخدامه بشكل مفرط أو دون إشراف طبي.
من هشاشة العظام واضطرابات الدورة الشهرية إلى تأثيراته النفسية على المزاج والقلق، تظهر تحذيرات متكررة تدعو للتعامل الحذر مع هذا المركب الدوائي.
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، عن تأثيرات صحية خطيرة قد تنتج عن الإفراط في استخدام الكورتيزون أو تناوله لفترات طويلة، مشيرًا إلى أنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام نتيجة تراجع الكثافة العظمية.
وأوضح موافي، أن أبرز الأضرار تشمل التأثيرات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، فضلًا عن ضمور العضلات وارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري.
تحذير من تركيبات الكورتيزون لتغيير الوزن
تستخدم بعض الفئات تركيبات طبية أو عشبية تحتوي على الكورتيزون بغرض زيادة أو تقليل الوزن، دون إدراك للمخاطر الصحية الكامنة.
وبالرغم من توفرها في بعض الصيدليات، إلا أن وزارة الصحة والسكان حذّرت عبر صفحتها الرسمية من هذه الممارسات.
وذكرت الوزارة أن الكورتيزون يسبب ضعف المناعة واضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات، ويزيد من حب الشباب ونمو شعر الوجه، كما يُفاقم من أعراض السكري وضغط الدم المرتفع.
هيئة الدواء توضح مخاطر الكورتيزون لعلاج النحافة
أكدت هيئة الدواء أن الكورتيزون يُحدث تغيرًا في توازن الماء بالجسم ويؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي.
كما أنه يزيد الشهية ويسبب احتباس السوائل ويغيّر أماكن توزيع الدهون، ما يؤدي إلى زيادة الدهون في مناطق الوجه، البطن، والرقبة.
وأكدت هيئة الدواء أن الوزن المكتسب نتيجة تناول الكورتيزون لا يستمر بعد التوقف عن استخدامه، مما يجعل هذه الطريقة غير فعالة وخطيرة على المدى الطويل.
توصي الجهات الصحية بضرورة تناول وجبات غذائية متكاملة كوسيلة آمنة لتحسين الوزن والحالة الجسدية، مع التأكيد على عدم استخدام الكورتيزون إلا لأغراض علاجية وتحت إشراف طبي مباشر.
,نصحت وزارة الصحة بتناول وجبات غذائية متكاملة تحتوى على الكالسيوم للحماية من هشاشة العظام، مشيرة إلى أن البقوليات تحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم وتقوي العظام، لافتة إلى أن التدخين يفقد العظام كثافتها ويجعلها قابلة للكسر بسهولة.
من ناحيه أخرى حذر عدد من الأطباء والباحثين من الاعتماد المزمن على حقن الكورتيزون في علاج مشكلات الركبة، مشيرين إلى أن تأثيراتها السلبية قد تفوق فوائدها المؤقتة مع مرور الوقت، خصوصًا في حالات خشونة المفصل والتهابات الركبة.
تأثير مؤقت قد يُفاقم الحالة
تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الكورتيزون يوفر تسكينًا سريعًا للألم، لكنه في المقابل قد يُلحق ضررًا بأنسجة المفصل والغضاريف إذا أُعطيَ بشكل متكرر، ما يؤدي إلى إضعاف البنية الداخلية للمفصل وزيادة هشاشة العظام، فضلًا عن احتمالات ضعف الأوتار المحيطة بالركبة.
ويؤكد الأطباء ضرورة عدم استخدام هذه الحقن إلا بحذر وتحت إشراف طبي مباشر، مع اعتماد وسائل علاجية شاملة مثل التمارين التأهيلية، فقدان الوزن، واستخدام العلاجات الآمنة كبدائل فعالة.
ويُوصى باستخدام حقن الكورتيزون كخيار علاجي مؤقت وليس دائمًا، لتجنّب مضاعفات صحية قد تؤثر على الحركة وجودة الحياة، خاصة في الحالات المزمنة التي تحتاج إلى متابعة مستمرة وخطة علاجية متكاملة.
