عاجل

الساحل الشمالي خارج السيطرة.. أسعار فلكية تصدم المصطافين صيف 2025

مشروبات الساحل
مشروبات الساحل

مع دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أصبح الساحل الشمالي الوجهة الأولى للمصريين الراغبين في الاستجمام على شواطئ البحر المتوسط، ولكن صيف 2025 يبدو مختلفًا، بعد أن تحوّل الساحل إلى ساحة للجدل بسبب الأسعار الخيالية التي اشتكى منها الكثيرون. 

أسعار الساحل الشمالي

وقد أصبحت كلمة "الساحل" مرادفة للرفاهية الباهظة التي لا تناسب جميع الفئات، بل تخدم طبقة معينة قادرة على دفع الملايين لقضاء أيام معدودة.

موجة غضب على مواقع التواصل بسبب أسعار الساحل الشمالي


اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والاستياء بعد تداول صور وفيديوهات من داخل قرى الساحل الشمالي توضح الأسعار المرتفعة للمأكولات والمشروبات. 

واسترجع رواد الإنترنت واقعة مشابهة من صيف 2024، عندما أثارت صورة لفاتورة إفطار بقيمة 1200 جنيه مصري جدلًا واسعًا، خاصة أن مكوناتها لم تتعدَّ الفول والطعمية، وهما من الأطعمة الشعبية البسيطة في مصر.

تاريخ الساحل الشمالي من المصيف إلى "منطقة النخبة"


الساحل الشمالي يُعد من أطول سواحل البحر المتوسط في شمال أفريقيا، ويتميز بمياهه الفيروزية ورماله الذهبية، وقد بدأ الاهتمام به في منتصف الثمانينيات، حين ظهرت قرى سياحية مثل مارينا ومرابيلا، وكانت آنذاك حكرًا على الطبقة الثرية. ورغم أن هذه القرى كانت تمثل نقلة نوعية في السياحة الداخلية، فإن مستواها تراجع لاحقًا، وظهرت قرى ومنتجعات جديدة مخصصة لمن يملكون قدرات مالية ضخمة.

الساحل الطيب والشرير
 

أطلق المصطافون مصطلح "الساحل الطيب والساحل الشرير" على مناطق الساحل الشمالي، في إشارة إلى التباين الحاد في الأسعار والخدمات.


الساحل الطيب يشير إلى القرى القديمة ذات الأسعار المعقولة، والتي تناسب الطبقة المتوسطة والأسر الباحثة عن عطلة بتكلفة مقبولة.


أما الساحل الشرير فيرمز إلى المناطق ذات الأسعار الخيالية، التي قد تصل فيها تكلفة الإقامة إلى مليون جنيه مقابل 6 ليالٍ فقط تشمل الإفطار، بحسب فواتير متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أسعار مشروبات تتخطى حدود المعقول


تشهد أسعار المشروبات في الساحل الشمالي تفاوتًا كبيرًا، وقد تكون صادمة في بعض الأماكن الراقية. فبينما قد تُباع القهوة بسعر 70 جنيهًا في بعض المقاهي، قد تصل إلى 500 جنيه في أماكن تحمل أسماء لامعة فقط، الأمر لا يرتبط بجودة المشروب أو حجمه، بل يرتبط بالعلامة التجارية و"برستيج" المكان. وهذا التفاوت خلق حالة من الرفض الشعبي لمظاهر الاستغلال التجاري المبالغ فيه.

نفس السيناريو يتكرر كل عام


اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية أسعار الساحل الشمالي. في كل صيف، تظهر موجات من الانتقاد والسخرية من الأسعار الخيالية في المصايف الفاخرة، دون تدخل حقيقي لضبط الأسواق أو فرض رقابة على الأسعار. 

 

 

تم نسخ الرابط