ماذا لو نجحت محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي؟.. الذكاء الاصطناعي يتخيل

طرحت مجلة نيوزويك الأمريكية سؤالًا افتراضيًا على ثلاثة تطبيقات للذكاء الاصطناعي وهو، ماذا لو نجحت محاولة اغتيال دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في مثل هذا اليوم الموافق 13 يوليو من العام الماضي؟
افتراضية تشات جي بي تي
تخيل "تشات جي بي تي" السيناريو الأكثر فوضوية، حيث أفترض التطبيق وفاة ترامب متأثرًا بجراحه أثناء نقله إلى مركز الصدمات في بيتسبرغ، ليبدأ عامٌ من الفوضى السياسية، والمحاسبة الوطنية، وإعادة تعريف للديمقراطية الأمريكية الحديثة.
وسريعًا خاطب الرئيس جو بايدن شعبه ، داعيًا للهدوء ومدينًا للعنف، وقرر تنكيس الأعلام، بينما عقد الكونجرس جلسة طارئة، لكن لحظات الوحدة لم تدم، إذ اندلعت أعمال شغب في عدة مدن، واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات متبادلة، حيث إن أنصار ترامب تحدثوا عن "مؤامرة من الدولة العميقة"، فيما رفض آخرون اتهام اليسار، بينما لم يثبت التحقيق الفيدرالي تورطًا أجنبيًا، لكن التشكيك في نتائجه كان واسعًا.
وفي ظل الفراغ الذي خلفه غياب ترامب، دخل الحزب الجمهوري في صراع داخلي لملء الفراغ؛ تنافس فيه كل من رون ديسانتيس ونيكي هيلي، لكن في النهاية، برز دونالد ترامب الابن باعتباره "الوريث الحقيقي" لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".
في المقابل، أعاد بايدن ترتيب استراتيجيته، وازدادت نائبة الرئيس كامالا هاريس حضورًا سياسيًا وإعلاميًا.
وعلى الرغم من التوقعات بأن بايدن سيحقق فوزًا كاسحًا، كانت النتيجة متقاربة. إذ حافظ بايدن على الولايات المتأرجحة (بنسلفانيا، ميشيجن، أريزونا، ليحصد 281 صوتًا انتخابيًا، فيما تفوّق ترامب الابن على والده في الولايات الجمهورية.
وشهدت أمريكا احتجاجات عنيفة ودعاوى قانونية بالجملة، إلا أن المحكمة أيدت نتائج الانتخابات، بينما رفض ترامب الابن الاعتراف بالهزيمة، وأعلن لاحقًا عن تأسيس حركة سياسية جديدة.
في ظل هذا التوتر، انقسم الحزب الجمهوري في الكونجرس، ونشطت المليشيات المتطرفة، وواجه بايدن تراجعًا في شعبيته، بينما ارتفعت أسهم هاريس وسط شائعات حول إمكانية توليها الرئاسة قبل 2028.
وبينما شبّه الإعلام اليميني ترامب بالشهيد، وأُنتجت أعمال درامية عنه، استغلت الصين وروسيا الفوضى لشن حملات تضليل، وأبدى حلفاء واشنطن قلقهم من استقرارها الداخلي، والبلاد ما زالت منقسمة في الذكرى الأولى للاغتيال، وتُعد انتخابات التجديد النصفي 2026 اختبارًا حاسمًا للديمقراطية الأمريكية.
رؤية "جروك".. ديسانتيس وريث ترامب السياسي
وتصوّر تطبيق جروك أن الحدث المأساوي هز أمريكا وغيّر مسار انتخابات 2024، وانتشرت الوقفات الاحتجاجية في أنحاء البلاد، وتضجرت منصات التواصل، خاصة "إكس"، بموجات من الحزن ونظريات المؤامرة، رغم تأكيد السلطات أن المسلح كان منفردًا.
وسعى الرئيس السابق جو بايدن للتهدئة، فيما أصدر قادة الحزب الجمهوري بيانات تأبينية تدعو للهدوء، لكن الانقسام ظل عميقًا.
عند انعقاد المؤتمر الجمهوري، يوجه الحزب بتحدٍ هائل: اختيار خليفة لترامب، وبعد نقاشات مطولة، تم الالتفاف حول رون ديسانتيس، الذي اختار السيناتور جيه دي فانس نائبًا له، في محاولة لاستقطاب أنصار ترامب مع كسب تأييد المعتدلين.
في المقابل، انسحب بايدن من السباق، فترشحت نائبة الرئيس كامالا هاريس، واختارت حاكم مينيسوتا تيم والز نائبًا لها، وركزت حملتها على الشمولية، في مواجهة خطاب الجمهوريين الذي حمل الطابع القومي المحافظ.
فوز رون ديسانتيس في الانتخابات الرئاسية
وفي انتخابات شديدة التنافس، فاز ديسانتيس بفارق ضئيل بلغ 280 صوتًا انتخابيًا، وبعد تنصيبه في يناير 2025، شرع في تنفيذ أجندته سريعًا، فأصدر أوامر لتعزيز أمن الحدود، وتوسيع استخدام التكنولوجيا على الحدود مع المكسيك.
كما أطلق ديسانتيس حزمة تحفيزية بتخفيضات ضريبية، أدت لانخفاض البطالة إلى 3.5%، رغم استمرار تحدي التضخم.
أما خارجيا، اتخذ موقفًا صارمًا تجاه الصين، فرض تعريفات جديدة، ودعم إسرائيل، لكنه تبنى الحذر بشأن أوكرانيا.
رغم إغلاق التحقيقات، استمرت نظريات المؤامرة بشأن الاغتيال، وأُقيمت مراسم تذكارية في عدة مدن، في ذكرى لا تزال تثير الانقسام.

رؤية "جيميني": هاريس تدخل التاريخ من بوابة المأساة
يصف التطبيق اغتيال ترامب بأنه لحظة أغرقت الأمة في حزن عميق وعدم تصديق، خصوصًا بين أنصاره.
تم إعلان الحداد، وتنكيس الأعلام، بينما واجه الحزب الجمهوري انهيارًا داخليًا.
عقدت اللجنة الوطنية للحزب جلسة عاجلة لاختيار مرشح جديد، فاختير السيناتور جي دي فانس مرشحًا للرئاسة، فيما اختيرت حاكمة داكوتا الجنوبية كريستي نويم نائبة له، في محاولة لاحتواء القاعدة الشعبوية.
أما على الجبهة الديمقراطية، فقد انسحب بايدن من السباق، وفتحت الأبواب أمام هاريس، التي ترشحت مع تيم والز.
شهدت الانتخابات إقبالًا قياسيًا، وأسفرت عن فوز هاريس، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، في لحظة وصفها البعض بـ"انتصار للديمقراطية الأمريكية".
باشرت هاريس ولايتها بمحاولات حثيثة لرأب الانقسام، والتواصل مع الجمهوريين لبناء توافقات.
اقتصاديًا، واجهت تحديات التضخم والمخاوف من الركود، فركزت على دعم الطبقة الوسطى، والاستثمار في الطاقة النظيفة، وإعادة الوظائف الصناعية.
في السياسة الخارجية، أعادت هاريس بناء التحالفات التقليدية، ودعمت أوكرانيا، وانتهجت توازنًا دبلوماسيًا في التعامل مع الصين، وسعت لتخفيف التوتر في الشرق الأوسط.
وترك الاغتيال أثرًا عميقًا، حيث يتم ضبط الأسلحة مشتعلة، وتخطط البلاد لإقامة نصب تذكارية تكريما لترامب، الذي أصبح جزءًا من تاريخها الدموي والسياسي المعقد.