رؤية واقعية لأزمات القارة وأجندة 2063..قراءة في كلمة الرئيس السيسي بقمة مالابو

أكد خبير الشئون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استعرض الأزمات الواقعية التي تواجه القارة السمراء خلال مشاركته في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.
قراءة في كلمة الرئيس السيسي خلال قمة مالابو
وكشف الدكتور رمضان قرني، في تحليليه لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بصفته رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، وكذلك اللجنة التوجيهة للنيباد، عن جملة من المبادئ والمرتكزات لسياسة مصر الأفريقية من خلال التركيز على الجوانب التالية:
- الرؤية الواقعية لأزمات القارة الأفريقية:
من خلال استعراض التحديات الجيوسياسية المعقدة والمتشابكة، بدءاً من النزاعات المسلحة، مروراً بتفشي آفة الإرهاب، وصولاً إلى الجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلاً عن تداعيات تغير المناخ.
- الإيمان بالآليات الأفريقية لمواجهة الأزمات الأفريقية:
من خلال التأكيد على أهمية تفعيل وتعزيز الآليات الإقليمية المعنية بحفظ السلم والأمن في القارة، ومن بينها القوة الأفريقية الجاهزة كركيزة أساسية في منظومة السلم والأمن الأفريقية.
- التأكيد على الجهود المصرية في مجال إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات:
بالنظر إلى مهام مكونات القوة الأفريقية الجاهزة، ومن بينها قدرة إقليم شمال أفريقيا، في دعم جهود الوقاية من النزاعات، والاستجابة السريعة للأزمات، وحفظ وبناء السلام.
- الإيمان بالحلم الأفريقي لتجسيد أجندة 2063:
لعل من أبرز النقاط المؤثرة في كلمة السيد الرئيس اليوم أمام القمة تأكيده "بأن أفريقيا، التي نريدها، ليست حلماً، وإنما واقع قريب المنال، رغم كثرة التحديات والأزمات، التي تتعرض لها القارة داخلياً وخارجيًا".
- إبراز الجهود المصرية لتسريع وتيرة تنفيذ أجندة أفريقيا 2063:
التعاطي مع معضلة الفجوة التمويلية التي تواجه القارة- الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الخاصة بإنشاء صندوق التنمية التابع للنيباد- حشد التمويل لمشروعات البنية التحتية- إطلاق المبادرات في مجالات التعليم والصحة- الإسراع بتدشين مركز التميز التابع للنيباد لمواجهة التغيرات المناخية.
الرئيس السيسي يلتقي قادة أفريقيا
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش مشاركته في القمة بمجموعة من القادة الأفارقة البارزين، حيث بحثوا سبل تعزيز التكامل القاري، ودفع جهود التنمية الشاملة، فضلاً عن حفظ السلم والأمن في القارة.
وشملت اللقاءات التي جرت بشكل منفصل، الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجابوني بريس أوليجي نجيما، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بالإضافة إلى السيد محمد إيسوفو، رئيس النيجر الأسبق ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتعكس مشاركة مصر في هذه القمة المحدودة العضوية، ولقاءات الرئيس الثنائية، مكانة مصر المحورية في القارة الإفريقية، ودورها الثابت في تعزيز أطر التعاون والتنسيق القاري، بما يخدم مصالح الشعوب الإفريقية، ويدفع نحو تحقيق مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا وتنميةً في القارة السمراء.