منى عمر: القارة الإفريقية تشهد تحسناً كبيراً في التطوير والتنمية الاقتصادية

كشفت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن عدد من التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، تحديات أمنية التي تؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتحديات اقتصادية، ولكن هناك تحسن في القارة الإفريقية من تطور وتنمية اقتصادية التي سبق وحدث بها بعض النزاعات وتم الإنتهاء منها مؤخرا، حيث كان النزاع الأخير بين روندا والكونغو ولكن تم حل النزاع بين الطرفين.
مازالت هناك تحديات تواجه الدول الإفريقية
وأضافت مني في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» المذاع عبر قناة «الحياة»، أنه مازالت هناك تحديات تواجه الدول الإفريقية وأبرز هذه التحديات الديون وهو أمر خطير جدا، حيث أن معظم الدول تعاني منه، ويتراكم عليها بسبب الفقر في بعض الدول من القارة السوداء.
بيع الموارد الطبيعية
وأشارت إلى أن القارة الإفريقية تعتمد بشكل رئيسي على بيع الموارد الطبيعية، ولكن القارة بحاجة إلى تصنيع الموارد الخاصة بها، حيث أنها تقوم ببيع الموارد الطبيعية وتعود لاستيرادها بعد تصنيعها.
في وقت سابق،أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القارة الإفريقية تمضي قدمًا في تنفيذ مشروعات تنموية استراتيجية تهدف إلى التصدي للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها ظاهرة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن اللجنة التوجيهية لوكالة النيباد تعمل بالتعاون الوثيق مع سكرتارية الوكالة على تسريع وتيرة تدشين "مركز التميز" التابع للنيباد، باعتباره أحد المحاور الأساسية لمجابهة هذه التحديات.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي، والتي نقلتها قناة "إكسترا نيوز"، حيث استعرض فيها جهود النيباد وأهدافها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
أوضح الرئيس السيسي أن تدشين مركز التميز التابع للنيباد يمثل استجابة عملية لتهديدات تغير المناخ، والتي وصفها بأنها خطر حقيقي على مستقبل القارة الإفريقية. وأكد أن هذا المركز من شأنه أن يعزز من القدرات البحثية والعلمية الإفريقية، ويسهم في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة الظواهر البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على الزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة.
وأضاف الرئيس السيسي أن إنشاء المركز جاء في إطار قناعة جماعية داخل اللجنة التوجيهية بأن مواجهة تحديات المناخ تحتاج إلى بنية مؤسسية قوية ودعم دولي وإقليمي متكامل.
تمويل المبادرات السكانية
وفي إطار التنمية البشرية، أعلن الرئيس السيسي عن تأمين 100 مليون دولار لصالح "مبادرة المنحة السكانية الإفريقية"، التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية، والتصدي لمشكلات النمو السكاني غير المنضبط في بعض الدول الإفريقية.
كما أشار الرئيس السيسي إلى تخصيص 100 مليون يورو لدعم المشروعات ضمن "مبادرة المهارات الإفريقية"، وهي مبادرة تركز على تأهيل الكوادر الشابة وتطوير قدراتهم الفنية والمهنية بما يتماشى مع احتياجات أسواق العمل داخل القارة وخارجها، بما يخلق فرصًا اقتصادية حقيقية للشباب الإفريقي