خبير قتصادي: آسيا تتحول إلى مركز الثقل الاقتصادي العالمي في ظل القيود الأمريكي

قال محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن التحولات الجارية في الاقتصاد العالمي تعزز من مكانة آسيا كمركز جديد للنمو الاقتصادي العالمي، في ظل التباطؤ في أوروبا وأمريكا خلال العقدين الماضيين.

دول جنوب شرق آسيا نجحت في تحقيق معدلات نمو كبيرة

وأوضح خلال تصريحاته عبر قناة إكسترا نيوز، مساء اليوم الأحد، أن دول جنوب شرق آسيا نجحت في تحقيق معدلات نمو كبيرة، ما ساهم في زيادة وزنها في الناتج القومي العالمي، وسط جهود أمريكية لكبح تصاعد القوة الاقتصادية للصين التي تسعى بدورها للحفاظ على مكانتها كقوة صناعية وتجارية عالمية.

وأشار أنيس إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تشهد جولة جديدة، حيث تدرك واشنطن أن بكين استخدمت الدول المحيطة بها، مثل إندونيسيا وفيتنام وتايلاند، لتسويق منتجاتها في السوق الأمريكي عبر تغيير شهادات المنشأ، بعد فرض قيود جمركية على الصادرات المباشرة من الصين.

وبحسب أنيس، بدأت الإدارة الأمريكية فرض رسوم جمركية تصل إلى 40% على بعض صادرات دول الآسيان، بهدف الحد من دخول المنتجات الصينية إلى الأسواق الأمريكية عبر هذه الدول.

القيود الأمريكية على قطاع التكنولوجيا الصيني

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرج نيوز" نقلاً عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعكف على إعداد قواعد جديدة لتوسيع نطاق القيود المفروضة على قطاع التكنولوجيا الصيني، لتشمل أيضاً الشركات التابعة التي تمتلكها شركات خاضعة حالياً للعقوبات الأمريكية.

ووفقاً للمصادر، فإن الإدارة تعمل على صياغة قاعدة تقضي بضرورة الحصول على تراخيص حكومية لأي تعاملات أو صفقات مع شركات يملك أكثر من 50% منها كيانات مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية أو لها علاقة بالقطاع العسكري.

كبح صعود التكنولوجيا الصينية
ويأتي هذا التحرك في إطار حملة أمريكية متشددة تهدف إلى كبح صعود التكنولوجيا الصينية، خصوصاً في مجال تصميم وتصنيع أشباه الموصلات، حيث تخضع كبرى الشركات مثل "هواوي تكنولوجيز" و"يانجتسي ميموري تكنولوجيز" لعقوبات مشددة ضمن ما يُعرف بـ"قائمة الكيانات".