رئيس أنجولا: التكامل الإقليمي ضرورة لتحقيق طموحات القارة الإفريقيةI فيديو
في افتتاح أعمال الدورة السابعة للقمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي، أكد الرئيس الأنجولي والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي جواو لورينسو، أهمية الإسراع في تحقيق التكامل الإقليمي الشامل، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق أهداف "أجندة إفريقيا 2063".
جاء ذلك خلال القمة التي تستضيفها جمهورية غينيا الاستوائية، بمشاركة عدد من قادة وزعماء القارة، من بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
شكر للضيافة.. وتقدير للإنجازات
استهل الرئيس الأنجولي كلمته بالتعبير عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفود المشاركة في غينيا الاستوائية، مشيدًا بالتنظيم المتميز للقمة، كما تقدم بالشكر إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي وجميع رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث القاري الهام.
وأشاد الرئيس الأنجولي بما تحقق منذ تحول منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرًا أن هذا التحول التاريخي مهّد الطريق لقيام سوق قارية كبرى تضم أكثر من 3 تريليونات مستهلك، ما يمثل قوة اقتصادية هائلة تعزز فرص النمو وتقلص معدلات الفقر.
تحديات تواجه القارة
ورغم هذه الإنجازات، حذر الرئيس الأنجولي من التحديات الخطيرة التي ما زالت تعيق تقدم القارة، وعلى رأسها التفاوت الكبير في معدلات التصنيع بين الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تعقيد السياسات الجمركية، واستمرار الأزمات المرتبطة بالسلم والأمن في بعض المناطق.
وأكد الرئيس الأنجولي أن هذه المعوقات تتطلب تحركًا جماعيًا واستراتيجيات مشتركة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات اقتصادية وسياسية متسارعة، تؤثر بشكل مباشر على مستقبل القارة الإفريقية.
التنسيق والمواءمة.. طريق المستقبل
وشدد الرئيس الأنجولي على أن تحقيق التكامل الحقيقي لن يكون ممكنًا دون تعزيز التنسيق بين المنظمات الإقليمية، ومواءمة السياسات الوطنية مع التوجهات القارية، موضحًا أن تعزيز التعاون في مجالات التجارة الحرة، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الأمن، يمثل حجر الزاوية في إنجاح "أجندة إفريقيا 2063".
واختتم الرئيس الأنجولي كلمته بالتأكيد على أن "التكامل لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة ملحّة" لضمان بناء مستقبل مستدام ومزدهر لشعوب القارة. ودعا القادة الأفارقة إلى مضاعفة الجهود لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على أن وحدة الصف الإفريقي تمثل الأداة الأقوى لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الشعوب نحو التنمية والاستقرار.
مشاركة فاعلة للرئيس السيسي
وتأتي مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة انطلاقًا من دور مصر الريادي في قيادة قضايا التنمية والتكامل في إفريقيا، خصوصًا في ظل توليها رئاسة قدرة إقليم شمال إفريقيا داخل الاتحاد، وتأكيدًا على التزامها الدائم بدعم أجندة التنمية الشاملة للقارة.
