عاجل

من ركن فاروق لمتحف البرازيل.. حرائق لفتت النظر إلى متاحف وأماكن أثرية

ارشيفية
ارشيفية

تُعد الكوارث الطبيعية، أو الحرائق الكبرى، من أبرز ما يُلفت النظر ناحية التراث الإنساني بشكل عام، حيث أن لدينا آثار هامة للغاية، لم يتنبه أحد إلى كونها موجودة بالأساس، سوى عند وقوع كارثة ما إما تصيبها أو تقع بالقرب منها. 

متحف ركن فاروق

وقع بالأمس حريق يبعد عن متحف ركن فاروق في حلوان مسافة 2000 متر، ولكن المنطقة بكاملها تسمى منطقة متحف ركن فاروق، وانتشرت الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المتحف به حريقًا على خلاف الحقيقة، وقد نفت وزارة السياحة والآثار الأنباء، وأكدت أن المتحف بخير. 

ولكن الحادث لفت الأنظار وتصاعدت التساؤلات عن متحف ركن فاروق، وقد تساءل العديدون هل يوجد متحف بهذاالاسم في مصر، وما هي مقتنياته؟ وكان الحادث لافت للنظر إلى المتحف الذي يحظى بتاريخ عريق وبه عدد من المقتنيات النادرة، وله مرسى على نهر النيل. 

قصة إنشاء ركن فاروق: ملاذ ملكي على النيل

يعود تاريخ بناء ركن فاروق إلى فترة حكم الملك فؤاد الأول، الذي أمر بإنشائه كمحطة استراحة ملكية على ضفاف النيل بحلوان في عام 1918. وقد تم اختيار الموقع بعناية لجمال طبيعته وهدوئه، مما يجعله ملاذًا مثاليًا للراحة والاستجمام بعيدًا عن ضغوط الحياة في العاصمة. 
بعد وفاة الملك فؤاد، ورث الملك فاروق القصر، وأصبح يُعرف باسم "ركن فاروق". وقد أجرى الملك فاروق بعض التعديلات والإضافات على القصر ليتناسب مع ذوقه واحتياجاته، مما يعكس طابعه الشخصي.

حريق سنترال رمسيس 

أثار حريق سنترال رمسيس ردود فعل واسعة في الشارع المصري، وعلى صعيد المهتمين بالتراث، تصاعد القلق على المباني التراثية القريبة من السنترال، والتي أثار دهشة الكثيرين، حيث لم يكن هناك إلمام شعبي كبير بالأماكن التراثية المحيطة بمنطقة رمسيس بشكل عام. 
وتصاعد القلق حول سبيل محمد على الصغير والذي كان قد تعرض للحريق منذ سنوات، من أن يمتد الحريق له، كما لفت حريق سنترال رمسيس النظر لمبنى معهد الموسيقى العربية في رمسيس، وهو من الأبنية التراثية، والذي كان هناك قلق كبير أن تمتد النيران إليه. 
ورغم أن هذه المباني تقع بعيدًا عن السنترال، ورغم أن الحماية المدنية سيطرت على الحريق، ومنعت امتداده لأي مبنى خارج نطاق السنترال، إلى أن ارتباط أسماء تلك المباني التراثية بمنطقة رمسيس لفت النظر إليها وتكاثر السؤال عنها.

متحف البرازيل الوطني 

في يوم 2 سبتمبر عام 2018 وتحديدًا الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت العالمي، اندلعت النيران في في قصر سانت كريستوفر والذي يضم متحف البرازيل الوطني، والذي كان يقع في منطقة ريو دي جانيرو. 
الحريق لفت النظر إلى عدة حقائق مهمة تتعلق بالمتحف، حيث تبين أنه كان يضم 20 مليون 20 تم جمعها على مدى 200 عامًا، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 11 ألف سنة مضت من عمر البشرية. 
والمتحف كان يضم قطع أثرية مصرية نادرة بلغ عددها ما يقرب من 700 قطعة متنوعة، ما بين تماثيل وتوابيت ومومياوات. 
وصدمت تلك الحقائق العالم، والذي لم يكن يعلم كل هذا عن المتحف المنسي، والذي لم يكن يتلق الدعم الكاف منذ عام 2014، ووصف رئيس البرازيل بأن تلك الخسارة فادحة لا يمكن حسابها، وحتى الآن لا نعلم عدد القطع التي إنقاذها من الحريق.

تم نسخ الرابط