عاجل

ما حكم إلقاء السلام على الجالسين في المسجد، وهل يكون قبل تحية المسجد ؟

المسجد
المسجد

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن السلام على الجالسين في المسجد لا يُعدّ جزءًا من تحية المسجد، بل هو مرتبط بلقاء المسلم بأخيه المسلم، فإن صادف الداخل إلى المسجد أحد الجالسين قبل أن يشرع في الصلاة، فالمستحب أن يبدأهم بالسلام مباشرة دون تأخير، ولا ينتظر حتى يُصلي ركعتي تحية المسجد.

أما إذا لم يُصادف أحدًا أثناء دخوله، فالأولى أن يبدأ بتحية المسجد، ولا يُلزم نفسه بالذهاب لمن يجلس بعيدًا ليسلّم عليه قبل الصلاة، لأن السلام مرتبط باللقاء والمواجهة لا بمجرد التواجد في نفس المكان.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك في الحديث الشريف، حيث قال: «حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌّ»، فقيل: ما هنّ يا رسول الله؟ قال: «إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجِبْه، وإذا استنصحك فانصَح له، وإذا عطس فحمِدَ الله فشمِّتْه، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتّبِعْه» – والحديث متفق عليه، واللفظ للإمام مسلم.

وهذا يؤكد أن السلام واجب عند اللقاء، وليس مرتبطًا بمكان معين أو وقت خاص كتحية المسجد، لذا يُستحب أن يُلقى السلام عند دخول المسجد إن كان ثمّة من يُصادَف، أما إن لم يوجد أحد في الطريق أو المدخل، فليُصلّ تحية المسجد دون تكلّف

آداب دخول المسجد:

2. ⁠1. النية الخالصة:
• يقصد المسلم بقدومه إلى المسجد التعبد والتقرب إلى الله، سواء بالصلاة أو الذكر أو طلب العلم.
2. تقديم القدم اليمنى عند الدخول:
• من السنة أن يدخل المسلم المسجد بقدمه اليمنى، اتباعًا لهدي النبي ﷺ.
3. قول دعاء دخول المسجد:
• من الأدعية الواردة:
“اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ”
رواه مسلم.
4. إفشاء السلام إذا لقي أحدًا:
• يُسلم على من يلقاه من المصلين داخل المسجد، لأن السلام مرتبط باللقاء، لا بمجرد دخول المكان.
5. الصلاة تحية المسجد:
• إذا دخل المسلم المسجد، يُسنّ له أن يُصلي ركعتين تحية المسجد قبل أن يجلس، ما لم يكن في وقت نهي أو كان الإمام على المنبر يوم الجمعة (فحينها يُصلّي ويجلس مباشرة).
6. السكينة والوقار عند الدخول:
• يدخل المسجد بسكينة دون عجلة أو هرولة، فقد قال النبي ﷺ:
“إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وعليكم السكينة…”
متفق عليه.
7. عدم تخطي الرقاب:
• يُكره أن يتخطى المسلم رقاب الناس للوصول إلى الصفوف الأمامية إذا كان المسجد ممتلئًا، فهذا يؤذي الجالسين.
8. عدم رفع الصوت:
• يُحافظ على الهدوء في المسجد، فلا يرفع صوته بحديث أو قراءة، خاصة إذا كان يُؤذي من يصلّي أو يقرأ القرآن.
9. عدم إشغال الناس:
• يتجنب إزعاج المصلين، سواء بالكلام أو الهاتف أو أي تصرف يشوش عليهم.
10. الحرص على النظافة والرائحة الطيبة:
• يُستحب أن يأتي إلى المسجد نظيفًا، متطيبًا، ويتجنب أكل ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل قبل المجيء للمسجد، كما قال النبي ﷺ:
“من أكل من هذه الشجرة – يعني الثوم – فلا يقربن مسجدنا”
متفق عليه.
11. عدم إدخال شيء يؤذي أو ينجّس المسجد:
• كالأحذية المتسخة، أو الأدوات ذات الرائحة أو الأشياء النجسة.
12. الانشغال بالذكر والعبادة:
• المسجد بيت الله، فالأولى أن ينشغل المسلم فيه بالصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والذكر، وتحصيل العلم النافع

تم نسخ الرابط