أزمة ترعة كفر الصالحين.. الفلاحون يستغيثون: المحاصيل مهددة والانقطاع من شهرين

في تقرير ميداني بثه برنامج "ستوديو إكسترا" عبر قناة "إكسترا نيوز"، رُصدت مشكلة خطيرة تواجه آلاف الفلاحين في مركز العدوة بمحافظة المنيا، تحديدًا في منطقة ترعة كفر الصالحين، حيث اشتدت شكاوى المزارعين من انقطاع مياه الري منذ أكثر من شهرين، مما أثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعية وتراجع الإنتاج بنسبة وصلت إلى 50% في بعض الأراضي.
10 آلاف فدان مهددة
وأكد أحد المزارعين المتضررين من ترعة كفر الصالحين خلال التقرير، أن الأزمة تطال قرى زراعية كبيرة تضم نحو 10 آلاف فدان، باتت تعاني من جفاف التربة وتلف المحاصيل.
قال أحد المزارعين المتضررين من ترعة كفر الصالحين: "المياه المفروض تيجي من مسافة 5 كيلومتر، لكن علشان نوصلها بنضطر نجيبها من مسافة 40 كيلومتر، وده مرهق جدًا لينا ومكلف، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السولار وتكاليف التشغيل".
وأضاف أحد المزارعين المتضررين من ترعة كفر الصالحين: "الأرض بقت بتطلع نص المحصول بس، وبعض الأراضي بدأت تفقد قدرتها على الإنتاج كليًا، ومع كل ده، مافيش استجابة حقيقية من المسؤولين".
توقف المحطات والمواسير
وأشار أحد المزارعين المتضررين من ترعة كفر الصالحين إلى أن الري متوقف تمامًا منذ أكثر من خمسة أيام متتالية دون أي سابق إنذار، رغم المناشدات المستمرة لوزارة الري والجهات المعنية، قائلاً: "بنكلم مهندسي الري كل يوم، وكل مرة يقولوا المياه جاية، بس مافيش حاجة بتحصل. المحطات مش شغالة، والمواسير ناشفة، والمحاصيل بتضيع واحنا مش قادرين نتحمل أكتر من كده".
أكد أحد المزارعين المتضررين أن الموسم الزراعي الحالي مهدد بالفشل إذا استمرت الأزمة على هذا النحو، مشيرين إلى أنهم يطالبون بتدخل عاجل من وزارة الموارد المائية والري، سواء بإصلاح الأعطال في المحطات، أو تنظيم دورات مائية عادلة تضمن وصول المياه لكل الأراضي.
وأضاف أحد المزارعين المتضررين أن الاعتماد على وسائل الري الخاصة بات عبئًا ماليًا كبيرًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وأن العديد منهم بات غير قادر على الاستمرار في الزراعة إن لم تُحل الأزمة خلال أيام.

دعوات إلى الشفافية
وفي ختام التقرير، وجه الفلاحون نداءً إلى المسؤولين: "مش طالبين غير حقنا في المياه اللي بتروي أرضنا. كفاية وعود، عايزين حلول على الأرض تحمي محصولنا ومصدر رزقنا"
وتأتي هذه الشكاوى ضمن رسالة برنامج "ستوديو إكسترا" لرصد نبض الشارع المصري وتسليط الضوء على القضايا الحيوية التي تمس حياة المواطن، مع تعهد بمواصلة متابعة المشكلة حتى يتم التوصل إلى حلول فعلية تُعيد الحياة إلى الأراضي المتضررة.