اللواء ممدوح عبدالقادر: أنظمة الإنذار المبكر وحساسات الحرائق ضرورة حيوية

أكد اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، أهمية وجود أنظمة إنذار مبكر للحريق في جميع المنشآت الصناعية والتجارية وذات التردد العالي، مشدداً على ضرورة تركيب حساسات للكشف عن الدخان والحرارة مع توفير إنذار ضوئي وصوتي لتحذير العاملين والمحيطين في وقت مبكر.
وأوضح عبدالقادر خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز» أن هذه الأنظمة يجب أن تكون مزودة برشاشات مياه تعمل تلقائياً عند ارتفاع درجات الحرارة، لتبدأ في إطفاء الحريق بشكل فوري دون الحاجة لتدخل بشري، وهو ما يسهم في تقليل الأضرار البشرية والمادية.
المعدلات الطبيعية
وأشار اللواء إلى أن معدل الحرائق الحالي في حدود المعدلات الطبيعية أو أقل، لكن نوعية الحريق قد تؤثر على مدى الضرر كما حدث في حريق سنترال رمسيس. وأضاف أن منظومة الحريق والإنذار المبكر متوفرة في المنشآت، ولكن مشاكل الصيانة وعدم المتابعة المستمرة لتلك الأنظمة قد يؤدي إلى تعطّل المعدات، مما يزيد من خطورة الحوادث.
وحذر من أن الإهمال في صيانة معدات ووسائل إطفاء الحرائق من شأنه أن يُفقد الأنظمة فعاليتها في اللحظات الحرجة، داعياً إلى تطبيق برامج صيانة دورية ورفع مستوى الوعي بأهمية متابعة سلامة تلك الأنظمة باستمرار.
الإجراءات الإحترازية
وتابع: " من الإجراءات الإحترازية عند نشوب حرائق، مثلا لو كان الحريق في عمارة سكنية وكان الحريق في طابق أعلى يتم الهروب إلى أسفل لأن ألسنة النار تصعد إلى أعلى"

الحماية المدنية
وفي وقت سابق، قال اللواء ممدوح عبد القادر، مدير إدارة الحماية المدنية الأسبق، إنّ التدخلات البشرية الحديثة وسوء استخدام التقدم العلمي تُعد من أبرز الأسباب التي تقف وراء تصاعد موجات الحرائق والتقلبات المناخية الحادة التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تترك آثارًا مباشرة على البيئة وتزيد من حدة الكوارث الطبيعية.
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أشار اللواء عبد القادر إلى أن الصناعات الثقيلة، والانبعاثات الحرارية، وسوء إدارة موارد الطاقة، كلها عوامل تساهم في تغيّر الطبيعة المناخية وزيادة وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحرارة العالية والعواصف الجافة التي تؤدي غالبًا إلى نشوب حرائق.
مصر في الحدود الطبيعية
رغم تلك المؤشرات العالمية المثيرة للقلق، طمأن عبد القادر المواطنين بأن معدلات الحرائق داخل مصر لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية، نافيًا وجود أي زيادة غير معتادة في عدد البلاغات أو الحوادث المتعلقة بالحرائق.
وأوضح أن البلاد تشهد بالفعل تسجيل بعض الحوادث الفردية هنا وهناك في محافظات مثل القاهرة أو الجيزة أو الإسكندرية، لكنها تظل حالات معزولة لا تعكس نمطًا تصاعديًا أو ظاهرة مقلقة على المستوى الوطني.