محافظ جنوب سيناء: فتح أودية سانت كاترين بعد غلقها 10 سنوات مجرد بداية
أكد اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن قرار فتح وديان سانت كاترين أمام حركة السياحة مجددًا بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، يعكس وعي وشجاعة القيادة السياسية، التي اتخذت هذا القرار في توقيت بالغ الحساسية، مشيرًا إلى أن الدولة تسعى إلى ترسيخ مفاهيم السياحة المستدامة، ودمج المنتج السياحي المحلي ضمن المنصات العالمية بمعايير دولية.
وقال المحافظ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج الحياة اليوم عبر قناة «الحياة»، إن استراتيجية جنوب سيناء ترتكز على الاستفادة من الموارد الطبيعية الفريدة التي تتمتع بها المحافظة، مؤكدًا أن هذه الوديان تمثل ثروة سياحية وطبيعية لم تُستغل بالشكل الكافي سابقًا.
السياحة من الظل إلى العلن
وأوضح اللواء خالد مبارك أن هذا النوع من السياحة، الذي يجمع بين السياحة البيئية والروحية والمغامرات، كان يُمارس لفترة طويلة بشكل غير منظم أو بعيدًا عن الأطر الرسمية، لكن بفضل التوجهات الجديدة للدولة أصبح هذا القطاع يحظى باهتمام خاص، ويتم تطويره ليكون عنصر جذب قوي للسائحين من مختلف دول العالم.
وأضاف أن وديان سانت كاترين تمتاز بتنوع جغرافي وجيولوجي فريد، وتضم كنوزًا طبيعية يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل حقيقية، خاصة لأبناء المنطقة من البدو والشباب المستثمرين، سواء من جنوب سيناء أو من المحافظات الأخرى.
خطوة فتح الأودية
وتابع: «خطوة فتح الأودية بعد غلق دام لأكثر من 10 سنوات مجرد بداية فقط وما هو قادم سيكون أكبر بكثير»، مؤكدا أنه يجب نشر الوعي والعمل للمحافظة على هذه الثروات السياحية واستدامة هذه المشروعات والتنمية الشاملة في جنوب سيناء لأنها تعد خير للمواطنين ولأولادهم.
وفي وقت سابق، عقد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اجتماعًا موسّعًا ،بمدينة طور سيناء ، ضم عددًا من مشايخ وعواقل القبائل البدوية، والقيادات الأمنية والتنفيذية، ولفيفًا من أبناء المحافظة، وذلك عقب إعلان فتح وديان سانت كاترين أمام الحركة السياحية والتخييم، بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية واستراتيجية الدولة نحو دعم التنمية الشاملة تحقيقا لرؤية مصر 2030.
مشايخ البدو
وخلال الاجتماع، عبّر مشايخ البدو عن بالغ شكرهم وتقديرهم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على قراره الحكيم وجهوده المخلصة في تنمية سيناء ودعم أهلها، كما وجّهوا الشكر إلى محافظ جنوب سيناء على استجابته لمطالبهم التاريخية، وحرصه على إشراكهم في عملية التنمية، مؤكدين أن إعادة فتح الوديان تمثل خطوة مهمة نحو إحياء التراث الثقافي والتقاليد البدوية المتجذرة في أنشطة السفاري والتخييم.
