الممثل القانوني للقائمة الوطنية: الأحزاب تنازلت عن مصالحها من أجل الوطن|فيديو
أكد المستشار وسام إسماعيل الممثل القانوني للقائمة الوطنية من أجل مصر في انتخابات مجلس الشيوخ، أن ما حدث بين الأحزاب السياسية خلال التحضير للانتخابات هو "حالة نادرة تُسجل في التاريخ السياسي المصري"، حيث تغلّبت مصلحة الوطن والمواطن على التنافس الحزبي التقليدي.
وقال إسماعيل خلال استضافته عبرنامج" الحياة اليوم "المذاع عبر قناة الحياة: "في العادة، تسعى الأحزاب إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد سواء في البرلمان أو مجلس الشيوخ، لكن هذه المرة كان الهدف مختلفًا".
من التنافس إلى التحالف: تأسيس القائمة الوطنية من أجل مصر
أوضح إسماعيل أن فكرة التحالف جاءت في إطار الرغبة في تقديم نموذج وطني جامع، مضيفًا: "ظهرت الفكرة من منطلق الإيمان بأن مصر الجديدة تحتاج إلى تفكير جديد، وتحرك موحد، فكان القرار بتشكيل تحالف حمل اسم القائمة الوطنية من أجل مصر".
وأشار إلى أن اسم القائمة لا يشير فقط إلى كيان انتخابي، بل يعبر عن توجه عام يشمل مصر الدولة، ومصر المواطن، ومصر السياسية، ومصر المستقبل، مؤكدًا أن هذا الكيان يسعى لأن يكون "منحة حقيقية للحياة السياسية المصرية".
ضوابط صارمة وحدود إنفاق واضحة
وحول الجوانب التنظيمية، شدد إسماعيل على أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت معايير صارمة تتعلق بنسبة الإنفاق في الحملات الانتخابية، قائلاً: "لا يمكن لأي طرف أن يتجاوز هذه النسبة، ما يجعل التركيز الأكبر ينصب على الفكر والبرامج وخدمة المواطن، وليس على المال السياسي أو الدعاية المبالغ فيها".
اجتماع 12 حزبًا لصناعة واقع سياسي جديد
لفت إسماعيل إلى أن ما حدث هو تجمّع سياسي نادر، حيث اجتمعت 12 حزبًا مختلف التوجهات والرؤى، واتفقوا على هدف واحد هو بناء دولة مدنية قوية تبدأ من انتخابات مجلس الشيوخ 2025، مشيرًا إلى أن هذا التعاون السياسي يمثل "علامة فارقة" في مسار الحياة السياسية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التحالف لم يكن هدفه المقاعد، بل خلق كيان سياسي موحد يخدم المواطن المصري، ويمنح الحياة السياسية في مصر دفعة حقيقية نحو النضج والاحترافية.
