بعد نشر «نيوز رووم».. ضبط المتهمين بالتعدي بسلاح أبيض على موظف بالمعصرة

في إطار المتابعة الأمنية المستمرة لما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو تحمل أحداثًا مؤسفة، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في كشف ملابسات واقعة تعدٍ بالعنف بسلاح أبيض بدائرة قسم شرطة المعصرة بمحافظة القاهرة.
وكانت إحدى الصفحات الإلكترونية قد تداولت مقطع فيديو يظهر قيام شخص برفقة نجله بالتعدي على مواطن آخر بسلاح أبيض، مما أثار حالة من القلق والجدل بين رواد مواقع التواصل والمواطنين.

وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات، تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية المتهمين وضبطهما، وأُحيلا إلى جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
بلاغ بالواقعة
وبعد ورود البلاغات وانتشار الفيديو، تم على الفور استدعاء الفرق المعنية للبحث والتحري حول الواقعة. وأظهرت التحقيقات الأولية أنه لا توجد أي بلاغات سابقة في هذا الشأن، لكن تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المجني عليه، وهو موظف مقيم في محافظة الجيزة.
وعند استجواب المجني عليه، أفاد بأنه تعرض لهجوم من ثلاثة أشخاص، مقيمين بدائرة قسمي شرطة المعصرة والمعادي، نتيجة خلافات قديمة بينهما وأضاف أن المعتدين استخدموا سلاحاً أبيض خلال الاعتداء، مما تسبب في إصابته.
وخلال جهود البحث والتحري، تم ضبط المتهمين الثلاثة وبحوزتهم الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، بالإضافة إلى السلاح الأبيض المستخدم في الاعتداء وفي مواجهة المتهمين بالأدلة والشهادات، أقروا بارتكاب الواقعة، موضحين أن أحدهم كان صديقاً للمجني عليه، وكان قد قام بتخزين بعض قطع الأثاث الخاصة به في شقته منذ عدة أشهر.
وأشار المتهم إلى أنه أثناء استعادة المجني عليه لقطع الأثاث، لاحظ وجود نقص في بعض القطع، ما دفعه لاستدراجه إلى الشقة، حيث حدث الاعتداء المشهور في الفيديو، وشارك فيه أشخاص آخرون كما هو ظاهر في المقطع.
وأوضحت المصادر الأمنية أن المتهمين لم يكتفوا بالتعدي على المجني عليه فقط، بل قاموا بالاعتداء على آخرين، مما يوضح خطورة هذه الحادثة وأسباب تدخل الأجهزة الأمنية بسرعة.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وتم تحرير محاضر بالواقعة لعرضهم على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ القرار المناسب وفقاً للقانون.
هذه الواقعة تؤكد على حرص وزارة الداخلية على متابعة كل ما يعكر أمن وسلامة المواطنين، والتصدي بكل حزم لأي تعدٍ على الحقوق أو استخدام للعنف، مهما كانت دوافعه.
كما تدعو الوزارة الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء مقاطع الفيديو دون انتظار نتائج التحقيقات الرسمية، حفاظاً على الأمن المجتمعي والاستقرار.