عاجل

حكم تعجيل الزكاة وإخراجها في رمضان ..دار الإفتاء تجيب

ما حكم تعجيل الزكاة وإخراجها في رمضان؟ ..دار الإفتاء تجيب

اخراج الزكاة
اخراج الزكاة

 

يُعد شهر رمضان المبارك موسمًا للخير والبذل، حيث يحرص المسلمون على تعظيم الأجر والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. ومن بين هذه الأعمال، يبرز إخراج الزكاة، التي تُطهِّر المال وتُعزز التكافل الاجتماعي.

ما حكم تعجيل إخراج الزكاة في رمضان :

 

وقد أوضح العلماء أن تعجيل إخراج الزكاة قبل موعدها، خاصة في رمضان، جائز شرعًا، بل مستحب إذا دعت الحاجة إلى ذلك، كوجود فقراء محتاجين أو أزمات تستدعي الدعم العاجل. واستند الفقهاء في ذلك إلى ما ثبت عن النبي ﷺ أنه أجاز لعمه العباس تعجيل زكاة ماله لسنتين.

ويؤكد أهل العلم أن إخراج الزكاة في رمضان يحمل فضلًا مضاعفًا، إذ يجمع بين أداء ركن من أركان الإسلام واغتنام بركات الشهر الفضيل، حيث تُفتح أبواب الرحمة وتُضاعف الحسنات.

لذلك، يُوصَى المسلمون باغتنام هذه الفرصة، والتحري عن الفقراء والمحتاجين، لتكون الزكاة سببًا في تفريج كروبهم وإدخال السرور إلى قلوبهم في هذا الشهر الكريم.

الأشخاص الذين تجب عليهم الزكاة :

الأشخاص الذين تجب عليهم الزكاة في الإسلام هم من تتوفر فيهم الشروط الشرعية التالية:
1. المسلم: الزكاة فريضة على المسلمين فقط، فلا تجب على غير المسلم.
2. الحرية: في العصور السابقة، لم تكن الزكاة واجبة على العبيد، لأنها كانت تتعلق بالمال المملوك بالكامل لصاحبه.
3. الملك التام للمال: أي أن يكون الشخص مالكًا للمال ملكًا تامًا، يمكنه التصرف فيه بحرية، فلا زكاة على المال الذي لا يملك صاحبه التحكم به.
4. بلوغ النصاب: يجب أن يصل المال إلى النصاب الشرعي، وهو الحد الأدنى الذي تجب فيه الزكاة. مثلًا، في الذهب، النصاب هو 85 جرامًا تقريبًا، وفي الفضة 595 جرامًا.
5. حولان الحول: مرور سنة قمرية كاملة على امتلاك النصاب، باستثناء الزروع والثمار التي تُزكى عند الحصاد.
6. خلو المال من الديون المستغرقة: إذا كان على الشخص ديون كبيرة تنقص النصاب، فلا تجب عليه الزكاة حتى يسدد ديونه أو يبقى من ماله ما يبلغ النصاب بعد سداد الدين

لمن تعطى زكاة الفطر؟

زكاة الفطر تُعطى للفئات التي حدّدها الله تعالى في القرآن الكريم في قوله:

“إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”
(التوبة: 60)

لكن جمهور العلماء يرون أن زكاة الفطر تُوجّه بشكل أساسي إلى:
1. الفقراء: من لا يجدون ما يكفيهم من الطعام أو الحاجات الأساسية.
2. المساكين: الذين يملكون بعض ما يكفيهم ولكنهم في حاجة دائمة.

والأولوية تكون للفقراء والمساكين لتلبية حاجتهم في يوم العيد، حتى يشاركوا فرحة العيد مع باقي المسلمين.

لا يجوز إعطاؤها للأغنياء (إلا إذا كانوا غارمين)، ولا تُعطى للأصول (كالوالدين) أو الفروع (كالأبناء)، لأن النفقة عليهم واجبة أصلًا

تم نسخ الرابط