عاجل

دراسة جديدة تكشف عن تأثير جانبي مرعب لدواء التخسيس الشهير أوزيمبيك

أوزيمبيك
أوزيمبيك

كشفت دراسة حديثة عن تأثير جانبي مرعب لدواء أوزيمبيك (Ozempic)، الذي يُستخدم لعلاج مرض السكري وفقدان الوزن، حيث تم ربطه بتساقط الشعر لدى بعض المستخدمين، هذه النتائج جاءت بعد أن أبلغ العديد من المرضى عن تساقط شعرهم أثناء استخدام الدواء، مما أثار قلقًا واسعًا بين المستهلكين والأطباء على حد سواء.
 

أشارت الدراسة، التي نُشرت كطباعة مسبقة عبر الإنترنت ولم تخضع بعد لمراجعة الأقران، إلى أن مستخدمي دواء سيماغلوتيد (Semaglutide)، المكون النشط في أوزيمبيك وويغوفي (Wegovy)، كانوا أكثر عرضة بنسبة 52% لتساقط الشعر مقارنة بأولئك الذين استخدموا أدوية أخرى لفقدان الوزن مثل بوبروبيون-نالتريكسون (Bupropion-Naltrexone)وبين النساء، كان خطر تساقط الشعر لدى مستخدمات سيماغلوتيد ضعف الخطر مقارنة بالمجموعة الأخرى، وفقا لما نشره موقع ديلي ميل.


على الرغم من أن نسبة المرضى الذين أبلغوا عن تساقط الشعر كانت منخفضة (حوالي 1% فقط)، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن فقدان الوزن السريع الذي يسببه الدواء قد يكون السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، فقدان الوزن بمعدل يصل إلى 2 رطل أسبوعيًا يمكن أن يضع الجسم تحت ضغط كبير، مما يعطل دورة النمو الطبيعية للشعر ويتسبب في تساقطه بشكل مفاجئ.

كما اقترح الباحثون أن سيماغلوتيد قد يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية في الجسم بسبب تقليل الشهية والآثار الجانبية مثل القيء، مما قد يساهم أيضًا في تساقط الشعر. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة وفهم الآليات الكامنة وراءها.

هذه النتائج تأتي في وقت يشهد فيه أوزيمبيك وويغوفي انتشارًا واسعًا، خاصة بعد أن تبناه العديد من المشاهير كوسيلة سريعة لفقدان الوزن، وتشير الاستطلاعات إلى أن حوالي 13% من البالغين في الولايات المتحدة جربوا سيماغلوتيد مرة واحدة على الأقل.

من جانبها، أكدت شركة نوفو نورديسك (Novo Nordisk)، المصنعة لأوزيمبيك، أنها تثق في ملف تعريف الفوائد والمخاطر المرتبطة بأدوية GLP-1، بما في ذلك سيماغلوتيد، عند استخدامها وفقًا للإرشادات الطبية. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تثير تساؤلات حول الآثار الجانبية طويلة المدى لهذه الأدوية، خاصة مع تزايد استخدامها خارج الإطار الطبي المخصص لها.

بالإضافة إلى تساقط الشعر، تم ربط أوزيمبيك بآثار جانبية أخرى مثل الغثيان والإسهال وآلام المعدة، مما يسلط الضوء على أهمية مراقبة المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية بعناية. وفي النهاية، يبقى التوازن بين الفوائد والمخاطر هو العامل الحاسم في تقييم أي علاج، خاصة عندما يتعلق الأمر بأدوية تؤثر على الوزن والصحة العامة.

 

تم نسخ الرابط