مفيدة شيحة: تحرك عاجل لتعويض متضرري حريق سنترال رمسيس .. ولكن هل يكفي ذلك؟

استعرضت الإعلامية مفيدة شيحة، خلال تقديمها برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، آخر تطورات أزمة حريق سنترال رمسيس، مؤكدة أن الوضع بدأ يعود تدريجيًا إلى طبيعته بعد أيام من التوقف شبه التام في خدمات الإنترنت والاتصالات، وتأثر العديد من التطبيقات الإلكترونية والمعاملات البنكية.
وقالت مفيدة شيحة في بداية حديثها: "الحمد لله، الأمور بدأت تنتظم، والحركة في البنوك وعمليات السحب والإيداع بدأت تعود تدريجيًا، لكن تبقى أسئلة كثيرة معلقة لدى الناس حول تبعات ما حدث، ومستقبل الإنترنت إذا تكررت مثل هذه الأزمات".
المصرية للاتصالات تتحرك
وأشادت مفيدة شيحة، بالتحرك السريع من المصرية للاتصالات بعد الحادث، حيث قامت الشركة بإرسال رسالة نصية إلى جميع عملائها تعتذر فيها عن انقطاع الخدمة، وأعلنت عن تقديم تعويض رمزي يتمثل في 10 جيجا بايت مجانية لمستخدمي الإنترنت الأرضي، و1 جيجا بايت لمستخدمي الهاتف المحمول.
ورغم إشادة مفيدة شيحة بالمبادرة، فإنها انتقدت تحديد مدة صلاحية هذه الباقات المجانية بأسبوع واحد فقط، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قللت من قيمة المبادرة في نظر عدد كبير من المتضررين.
مدى كفاية التعويض
طرحت مفيدة شيحة عدة تساؤلات حول مدى جدوى هذا التعويض المؤقت، قائلة: "الناس اللي اتعطلت أعمالهم واتأثر شغلهم بسبب انقطاع الإنترنت، هل 10 جيجا كافية لتعويضهم؟ وهل تحديد وقت معين للاستخدام يعتبر حلاً منصفًا؟"
وأضافت مفيدة شيحة: "بعض المواطنين لم يكونوا قادرين على أداء أعمالهم أو تنفيذ مهامهم الوظيفية الأساسية، فالأزمة لم تقتصر على الترفيه أو التواصل الاجتماعي، بل مست قطاعات حيوية مثل التعليم والعمل والبنوك".
الإنترنت ضرورة لا رفاهية
وأكدت مفيدة شيحة أن أزمة الحريق أثبتت أن الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان اليومية، تمامًا كالماء والهواء، ولم يعد من المقبول التعامل معه كرفاهية يمكن الاستغناء عنها.
وقالت مفيدة شيحة: "ما عادش ينفع نقول نخفف استخدام الإنترنت، لأنه أصبح وسيلة أساسية للحياة، سواء للتواصل أو لإجراء المعاملات أو حتى للاطمئنان على الأهل. كل حاجة مرتبطة بالشبكة الآن".

دعوة للمراجعة وإعادة التقييم
وفي ختام حديثها، دعت مفيدة شيحة المصرية للاتصالات إلى إعادة النظر في آليات التعويض، واقترحت أن تكون الباقات المجانية بدون فترة صلاحية محددة، أو أن يتم تعويض المتضررين بطرق أكثر مرونة وإنصافًا، تتناسب مع حجم الخسائر التي لحقت بالأفراد والقطاعات المختلفة.
وذكرت مفيدة شيحة: "الناس ما كانتش عايزة باقة لمدة أسبوع بس، الناس عايزة حل حقيقي، وشفافية في إدارة الأزمات، وخطة مستقبلية تمنع تكرار ما حدث"، مشيرة إلى أن الأهم من تقديم التعويضات هو استعادة الثقة بين الشركة والمستخدمين، خاصةً أن الإنترنت أصبح ركيزة أساسية للاقتصاد والحياة اليومية.