قصة منال.. سيدة تحوّل موهبة والدتها إلى مشروع ناجح يدعم الأسر المنتجة

بشغفٍ متأصل في الجذور، وسعيٍ دؤوب لتحقيق الذات، استطاعت منال عبد الفتاح صاحبه مشروع كروشيه ومكرمية بدعم الأسر المنتجهة، أن تحوّل المهارات اليدوية التي ورثتها عن والدتها إلى مشروع ناجح في مجال الكروشيه والمكرمية، يساهم اليوم في دعم الأسر المنتجة وتوفير فرص عمل للعديد من السيدات.
والدتي بتعمل كل حاجة يدوية
تروي منال بدايات قصتها خلال لقائها ببرنامج “مصرية” المذاع عبر قناة "الحياة":"طلعت في البيت لقيت والدتي بسم الله ما شاء الله بتعمل كل حاجة يدوية، بتفصل، بتشتغل كروشيه وتطريز خرز، وكلها حاجات فنية جميلة جدًا. كانت بتعملها لنفسها وللأسرة فقط، مش بغرض البيع أو الدخل."
هذا الشغف الفني انتقل تلقائيًا إلى منال وأخوتها، حيث بدأت تعلم الأشغال اليدوية في صغرها، خاصةً من خلال حصص "التدبير المنزلي" التي أثرت شخصيتها وأثارت حماسها للإبداع: "مدرستي، مدرسة النقراشي النموذجية في حدائق القبة، كانت تهتم جدًا بحصص التدبير المنزلي، وكنت بستناها بفارغ الصبر. كانت بتعلّمنا وفي نفس الوقت بتعرض شغلنا في معارض صيفية، وده كان بيدينا شعور كبير بالفخر والثقة."
أكملت تعليمها الجامعي
رغم المسؤوليات الكثيرة التي تحملتها منال بعد الزواج، لم تتخلَ عن طموحها، أكملت تعليمها الجامعي وحصلت على بكالوريوس التجارة، وأسست مشروع حضانة بدعم من زوجها، وبدأت في تحويل مهاراتها الفنية إلى مشروع فعلي: "كان عندي إصرار إني أكمل دراستي، رغم إن كان عندي أطفال ومسؤوليات. بدأت مشروع حضانة، وكان شرطه إني أكون حاصلة على مؤهل عال، والحمد لله قدرت أوفق بين كل ده."
ولأن الشغف لا يموت، قررت منال أن تعيد الحياة إلى موهبتها الأصلية، فأسست مشروعًا للكروشيه والمكرمية، معتمدة على خبرتها وعلى دعم السيدات الراغبات في العمل من المنزل :"الهدف مش بس إنتاج منتجات فنية مميزة، لكن كمان دعم الأسر المنتجة وتوفير مصدر دخل كريم لسيدات كتير عندهم المهارات دي بس مش لاقيين الفرصة."