حبس 6 أشهر.. عقوبة عدم دفع الحساب بعد الطعام حال تعطل خدمات الدفع الإلكتروني

أثار تعطل ماكينات الصراف الآلي ATM في محيط رمسيس بسبب الحريق الذي نشب داخل السنترال، موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالمواقف الحرجة التي قد يتعرض لها المواطنون، وأحد أبرز هذه التساؤلات "ماذا يحدث لو تناولت طعامك في أحد المطاعم ولم تتمكن من الدفع بسبب عدم وجود مال نقدي وتعطل وسائل الدفع الإلكتروني؟" تساؤل يبدو بسيطاً لكنه قد يعرض صاحبه لعقوبة قانونية، فما هي؟ وماذا ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات؟.
صرحت المحامية نهي الجندي لـ«نيوز رووم» أن العقوبة المنتظرة لأي شخص يتناول الطعام أو الشراب داخل محل أو فندق دون دفع القيمة المستحقة يعاقب بالحبس مدة لاتتجاوز ستة أشهر وغرامة 200 جنيه، وفقًا لنص المادة رقم 324 مكرر من قانون العقوبات، وأضافت المحامية نهي الجندي، أنه يحق لصاحب المكان تحرير محضر لأخذ حقه.
وتعرض سنترال رمسيس الأسبوع الماضي إلى حريق ضخم أدى إلى انقطاع الاتصالات وخدمات الانترنت بشكل شبه كامل على مستوى الجمهورية.
وبعد أن نجحت الحماية المدنية في إطفاء حريق سنترال رمسيس إلا أن النيران عادت للاشتعال مرة أخرى مساء الخميس 10 يوليو، بعد أيام قليلة من إعلان السيطرة على الحريق الكبير الذي اندلع مساء الإثنين الماضي، ما أثار مخاوف وتساؤلات جديدة حول أسباب تكرار الاشتعال، ومدى جاهزية الموقع من الناحية الفنية والأمنية بعد الحادث الأول.
ويُعد سنترال رمسيس من أقدم وأهم مراكز الاتصالات في مصر، ويضم بنية تحتية حيوية لربط الشبكات المحلية والدولية، الأمر الذي يُضفي على أي حادث يقع داخله بعدًا استراتيجيًا.
تحليلات فنية.. النار تحت الرماد
بحسب تقديرات فنية أولية، فإن الحريق الثاني لم يكن مفاجئًا تمامًا، بل يُرجح أنه جاء نتيجة تداعيات للحريق الأول، خاصة في ظل البنية التحتية الحساسة للمكان. وأشار خبراء إلى احتمالية وجود ما يُعرف بـ"النار تحت الرماد"، وهي نقاط حرارية كامنة قد تبقى مشتعلة داخل الجدران أو تحت الأرضيات بعد الحريق، دون أن تتم معالجتها بالكامل، وتؤدي لاشتعال جديد لاحقًا.
المياه تثير خطر "القفلة الكهربائية"
كما أشار متخصصون إلى أن المياه المستخدمة في إخماد الحريق الأول قد تسربت إلى مكونات حساسة مثل لوحات الكهرباء وأجهزة الفايبر ووحدات التغذية الأرضية، وهو ما قد يؤدي إلى ما يعرف بـ"قفلة كهربائية" عند إعادة التيار، مسببة شررًا يُشعل حريقًا جديدًا.
ضعف العوازل بعد الحريق الأول
رجّحت مصادر فنية أن الحريق الأول ربما أضعف العوازل الحرارية والكهربائية داخل المبنى أو أحدث شروخًا دقيقة في مكوناته المعدنية، ما جعلها عرضة للاشتعال مجددًا بمجرد تشغيل المعدات الكهربائية مرة أخرى.