نشأت الديهي: "كارثة" تضرب النظام الإيراني بسبب رسالة من إسرائيل

نوه الكاتب الصحفي نشأت الديهي أن الوضع السياسي في إيران يقترب من كارثة وهي توغل الشك بين أعضاء النظام الإيراني، بسبب رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي تشير إلى وجود عملاء لهم داخل النظام في إيران.
وأوضح الديهي أن هذا يعني أن إيران تقترب من كارثة إن كان حديث الوزير الإسرائيلي صحيح، وإن لم يكن صحيحا فهو أيضا ينبأ بكارثة لمحاولة زرع الشك بينهم.
كارثة تضرب النظام الإيراني بسبب رسالة من إسرائيل
وكتب نشأت الديهي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "نراكم .. نسمعكم .. نعرف عنكم كل شيئ.. خططكم.. وجداولكم، وبرامجكم واتصالاتكم واجتماعاتكم ومواقعكم، وقبل أن تفكر في خطواتك القادمة.. أنظر حولك في الغرفة التي تجلس فيها وحاول تتعرف على حقيقة من حولك من منهم رجالك المخلصين ومن منهم رجالنا المخلصين ؟ نحن نعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك".
وتابع "وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف جالانت في رسالته إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، رسالة في منتهى الخطورة.. إذا كان المحتوى صحيحا فهي الكارثة، وإن كان غير ذلك فسيؤدي إلى كارثة".
في تطور جديد على صعيد الملف النووي الإيراني، أعلنت طهران استعدادها لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، ووفقا لمجلة "نيوزويك"، اشترطت طهران تقديم واشنطن تعويضات عن الضربات العسكرية والخسائر الأخيرة وضمانات بعدم تكرارها مستقبلاً، في خطوة تعكس تصاعد التوتر وتعقيد جهود إحياء الدبلوماسية بين الخصمين.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نقلا عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قوله : أن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد "الاعتراف الأمريكي بالأخطاء المرتكبة"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في أعقاب ضربات إسرائيلية أولية.
إيران تطالب بتعويض وضمانات
وقال عراقجي: "كانت الولايات المتحدة هي من قطعت المفاوضات أولاً ولجأت إلى القوة العسكرية. يجب أن يتم تعويضنا عن الأضرار الجسيمة، وأن نحصل على ضمان بعدم تكرار هذه الاعتداءات خلال أي مفاوضات مستقبلية".
وتأتي هذه التصريحات بعد انسحاب المفتشين الدوليين من إيران، وتزايد القلق بشأن مصير البرنامج النووي الإيراني، وسط تقارير عن نقل أكثر من 400 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب إلى موقع غير معلن، وهي كمية تكفي لصناعة نحو عشر قنابل نووية.
وفي أول تعليق أمريكي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، أن الرئيس ترامب "لا يزال ملتزمًا بالسلام"، مشيرة إلى أن "الوقت مناسب لإيران للاستفادة من هذا الالتزام".
أسلحة الدمار الشامل
أكد عراقجي أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة يمثل "حقًا مشروعًا وحاجة عملية" لتشغيل المفاعلات البحثية، مع إشارته إلى إمكانية التفاوض حول التفاصيل الفنية.
ورفض الربط بين البرنامج الصاروخي والمفاوضات النووية، قائلاً: "لا يمكن التخلي عن القدرات الدفاعية في ظل التهديدات المستمرة من إسرائيل والولايات المتحدة".
وأعاد التأكيد على أن سياسة إيران تستند إلى فتوى دينية تحرّم أسلحة الدمار الشامل وصفها بأنها "غير إنسانية ومخالفة للإسلام".
"اغتنام الفرصة"
وردًا على شروط طهران، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس أن "الرئيس ترامب ملتزم بالسلام"، داعية إيران إلى "اغتنام الفرصة".
لكن عراقجي حذّر من أن غياب التقدم الدبلوماسي يؤدي إلى "تجدد الأعمال العسكرية"، رغم الإشارة إلى جهود وساطة جارية.
تأتي هذه التطورات وسط مؤشرات على جولة جديدة من المحادثات النووية، مع استمرار الخلافات حول شروط التفاوض، خاصة فيما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، وضرورة تقديم ضمانات أمنية للطرفين، في ظل تحذيرات من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة.