ما هو سلاح "يوم القيامة؟.. استخدمه جيش الاحتلال ضد غزة ولبنان

كشفت صحيفة معاريف العبرية عن دور متصاعد لصاروخ "بار" الذي طورته شركة "إلبيت سيستمز"، وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدامه على نطاق واسع ضمن عملياته العسكرية الأخيرة في قطاع غزة والحدود اللبنانية.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن هذا السلاح الجديد الذي يستخدمه سلاح المدفعية الإسرائيلي يتمتع بدقة استثنائية وقدرات تدميرية عالية، ما جعله "أحد أخطر الأسلحة" في ترسانة جيش الاحتلال خلال المواجهة الراهنة، وفق تعبيرها
ويُصنف الصاروخ ضمن فئة الصواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى، لكنه يمتاز بقدرة إصابة أهداف بشرية أو عسكرية بدقة شديدة، حتى في المناطق المأهولة أو الواقعة خلف خطوط القتال.
اغتيالات من الأرض دون طائرات
تقول الصحيفة العبرية إن "بار" لم يعد مجرّد أداة قصف، بل أصبح وسيلة اغتيال دقيقة، تُستخدم فور توفر معلومات استخباراتية من جهاز "الشاباك"، دون الحاجة إلى تدخل سلاح الجو أو انتظار طائرات هجومية.
سلاح يوم القيامة يغتال قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة
وقد نُفذت باستخدامه عمليات استهداف طالت قياديين في الشجاعية شرق غزة، بينهم فضل أبو العطا، الذي كان يتولى قيادة ميدانية في "الجهاد الإسلامي"، واتُّهم من قبل إسرائيل بلعب دور في تنسيق العمل العسكري بين الفصائل خلال الحرب الجارية.
وفي عملية أخرى، تم استهداف القيادي حمد عياد، الذي تتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن الأنشطة الهندسية والتخريبية في كتيبة "التركمان"، وذلك خلال ما وصفته إسرائيل بعملية دقيقة شاركت فيها وحدات الاستخبارات والمدفعية.
امتداد سلاح يوم القيامة إلى الجبهة اللبنانية
جرى نشر الصاروخ ذاته مؤخرًا في الجبهة الشمالية، حيث استخدمته كتيبة "الرعد 334" لقصف أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، من بينها مقر تقول إسرائيل إنه كان يستخدم لأغراض عملياتية.
ويؤكد التقرير أن "بار" أصبح جزءًا أساسيًا من الرد الإسرائيلي الفوري على تهديدات متعددة الجبهات، وأنه غيّر من قواعد الاشتباك، لا سيما بعد أن أثبت فاعليته كبديل أرضي لضربات الطيران التقليدية.
سلاح يوم القيامة في غزة
تختم معاريف العبرية في تقريرها بالإشارة إلى أن الفصائل الفلسطينية باتت تراقب بدقة استخدام هذا سلاح “يوم القيامة”، الذي يُصنّف ضمن المنظومات "السريعة الاستجابة"، ويُعتقد أنه كان عاملًا حاسمًا في بعض النجاحات الميدانية التي يسجلها الجيش الإسرائيلي في القطاع.