عاجل

خبير تربوي يوضح سبب شكوى الطلاب من ضيق وقت بعض الامتحانات

تامر شوقي
تامر شوقي

يشكو بعض الطلاب من ضيق الوقت المخصص لبعض الامتحانات، معتبرين أنه غير كافٍ للإجابة على جميع الأسئلة على نحو مريح. ومع ذلك، يؤكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن تحديد زمن أي امتحان لا يتم عشوائيا أو وفقًا لرغبات الطلاب، بل يعتمد على أسس علمية متعلقة بالقياس والتقويم التربوي.

أسس تحديد زمن الامتحان

و يوضح الخبير التربوي، أن الامتحانات تقيس نواحي عقلية محددة لدى الطلاب، وهي تنتمي إلى ما يُعرف باختبارات "السرعة"، وتعني أن الطالب المتفوق هو من يستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة بشكل صحيح في الوقت المتاح.

ويشير الدكتور تامر شوقي، إلى أن أحد أهداف الامتحان الأساسية، هو اختبار قدرة الطالب على إدارة الوقت بفاعلية، بحيث يوزع وقته على الأسئلة المختلفة بشكل متوازن.

أسباب الشكوى من ضيق الوقت

ويرى "شوقي" أن شكوى بعض الطلاب من قصر زمن الامتحان، لا تعني بالضرورة أن الوقت غير مناسب، بل قد ترجع إلى عدة أسباب أخرى، منها:
1. إعادة الإجابة عن بعض الأسئلة: أحيانًا، يُجيب الطالب على سؤال معين ثم يشكك في إجابته، فيعيد النظر فيها أكثر من مرة، مما يستهلك جزءًا كبيرًا من الوقت.
2. سوء توزيع الوقت: قد يخصص الطالب وقتًا طويلًا للإجابة عن بعض الأسئلة، خاصة الصعبة منها، على حساب الأسئلة الأخرى، مما يؤدي إلى عدم كفاية الوقت للإجابة عن جميع الأسئلة.
3. ضعف مهارات إدارة الوقت: بعض الطلاب لا يمتلكون مهارة تقسيم الوقت بفاعلية في أثناء الامتحان، مما يجعلهم يشعرون بأن الوقت غير كافٍ.

لماذا لا يتم تمديد وقت الامتحان؟

يشير الدكتور شوقي، إلى أن زيادة زمن الامتحان قد تؤدي إلى مشكلات أخرى، أبرزها:
• إطالة الوقت قد تعني منح فرصة أكبر للطلاب المترددين أو ذوي التحصيل المنخفض، مما يقلل الفارق بين الطلاب المتفوقين وغيرهم.
• في الامتحانات التي تعتمد على أسئلة الاختيار من متعدد، فإن زيادة الوقت قد تسهل عمليات الغش، مما يضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

مسؤولية واضعي الامتحانات

ولفت الخبير التربوي، إلى أن واضعي الامتحانات ملتزمون بمبدأ أن تتناسب الأسئلة مع زمن الامتحان، بحيث يكون الوقت كافيًا للطالب المتوسط، وليس فقط للمتفوقين. ويؤكد أن وجود آلاف الطلاب الذين يحصلون على الدرجات النهائية في نفس الامتحانات هو دليل على أن الوقت المخصص كافٍ، وأن المشكلة الحقيقية تكمن غالبًا في تعامل بعض الطلاب مع الأسئلة وليس في زمن الامتحان ذاته.

وطالب من الطلاب ضرورة التركيز على تحسين مهارات إدارة الوقت أثناء الامتحان، بدلًا من الاعتماد على زيادة الزمن المتاح، فضلًا عن أن التدريب المستمر على نماذج الامتحانات يساعد في التأقلم مع الوقت المحدد، مما يقلل من الشعور بضيقه.

وفي النهاية، فإن الامتحان ليس مجرد اختبار للمعلومات، بل هو أيضًا اختبار لقدرة الطالب على التفكير السريع وإدارة وقته بفعالية.

تم نسخ الرابط