عبد العزيز مخيون: تركت القاهرة بسبب الزحمة.. و"البحيرة" بقيت ملاذي الهادئ

روى الفنان الكبير عبدالعزيز مخيون كواليس اتخاذه قرارًا مصيريًا بتغيير نمط حياته بالكامل، والانتقال للعيش في محافظة البحيرة منذ أكثر من 15 عامًا.
وقال مخيون خلال استضافته عبر برنامج "كلام الناس" المذاع عبر قناة MBCمصر : "كنت في ندوة في نقابة الصحفيين، وكنت ساكن وقتها جنب مدينة الإنتاج الإعلامي، قعدت ساعتين في الطريق عشان أوصل، ومن ساعتها قلت: أنا مش هكمل كده. لازم أسيب القاهرة".
وأكد مخيون أن الزحام وضغط الحياة اليومية في العاصمة دفعه للبحث عن مكان أكثر هدوءًا، ليجد في البحيرة، مسقط رأسه، الراحة التي كان يفتقدها.
الصبر علّمني.. والخبرة جاية من بيئة مختلفة
أشار مخيون إلى أن رحلته الحياتية منحته الكثير من التجارب التي ساهمت في تشكيل شخصيته الفنية والإنسانية، قائلاً: "الصبر فدني كتير، وخلّى خبرتي أوسع، واللي خدته من بيئة مختلفة تمامًا زي الصحراء، مينفعش يتعلمه الواحد في الزحمة".
وأضاف: "الصحراء دلوقتي بقت أصعب، لكن زمان كانت فيها روح تانية، وناسها ليهم طابع خاص".
قبيلتي "الجميعات"..وأصدقائي في كل مكان
في حديثه عن جذوره، قال مخيون: "أنا أنتمي لقبيلة عربية اسمها الجميعات، في الصحراء الغربية. وعندي أصدقاء في الريف، وفي البادية، وفي البحيرة، وحتى خارج مصر".
وأوضح أن تنوع صداقاته بين بيئات وثقافات مختلفة، ساهم في تكوين شخصيته وتوسيع رؤيته كممثل وإنسان، مشيرًا إلى أن لديه أصدقاء مثقفين، وفنانين، وآخرين من خلفيات بسيطة، لكنه يحتفظ بعلاقات قوية معهم جميعًا.
الرجوع إلى القاهرة ليس مُستبعدًا
رغم حبه لحياته في البحيرة، لم يغلق مخيون الباب أمام العودة للعاصمة، مؤكدًا: "أنا لسه هارجع القاهرة، بس بدوّر على مكان يناسبني أعيش فيه لازم يبقى قرار محسوب، مش عشوائي".
وفي وقت سابق، روى الفنان الكبير عبد العزيز مخيون لحظات نادرة جمعته بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتحدث مخيون عن تجربته الفريدة في تجسيد شخصية عبد الوهاب في عدد من الأعمال، خاصة أثناء تحضيره لدوره في مسلسل "أمير الشعراء".
أول لقاء في الستينيات.. والثاني مفاجأة بعد سنوات طويلة
قال مخيون خلال استضافته عبر برنامج كلام الناس المذاع عبر قناة MBC مصر: "قابلت عبد الوهاب مرتين في حياتي، المرة الأولى كانت سنة 1963، كنا بنعرض مسرحية (الزلزال) للدكتور مصطفى محمود، وكان عبد الوهاب حاضر العرض لأنه كان صديق مصطفى محمود." وأضاف أنه رغم أن اللقاء كان سريعًا، لكنه كان له أثر عميق في نفسه.