«وأنا في حضن الصحراء».. الدور طار!" عبدالعزيز مخيون يكشف كواليس ضياع فرص عمل

كشف الفنان القدير عبد العزيز مخيون عن كواليس غابت لسنوات عن مسيرته الفنية، وأسباب ضياع أدوار مهمة كان من المفترض أن تكون له، لكنها ذهبت لفنانين آخرين، أبرزهم الراحل يوسف شعبان.
"الهواية خطفتني من الاحتراف"
وقال مخيون خلال استضافته عبر برنامج "كلام الناس" المذاع عبر قناة MBCمصر، إنه تعامل مع مهنة التمثيل في بداياته كهاوٍ، ولم يلتزم في البداية بالقواعد الاحترافية كما يجب، وهو ما تسبب في ضياع عدد كبير من الفرص الفنية المهمة، مضيفًا:"ضيعت فرص كتير.. كنت مشغول بهواياتي أكتر، والصيد والهدوء كانوا بياخدوا وقتي.. وكنت بسيب القاهرة كتير وبروح الصحراء والبحر، ومع عدم وجود تواصل زي دلوقتي، مكنوش بيعرفوا يوصلولي".
وأشار إلى أن طبيعة شخصيته الهادئة وبُعده عن صخب القاهرة والزحام كانا سببًا في ابتعاده عن دائرة الضوء، قائلًا: "أنا مش بحب الزحمة، بحب الخلاء، وده خلاني أغيب عن أعمال كتير، لأنهم مكنوش يعرفوا مكاني".
"الدنيا على جناح يمامة.. راحت ليوسف شعبان"
وكشف مخيون عن أبرز الأدوار التي فقدها بسبب تلك العوامل، قائلاً:"فيلم الدنيا على جناح يمامة كان ممكن أعمله، بس طلبت أجر وقتها مكنش مناسب ليهم، فرح الدور للفنان يوسف شعبان".
وأضاف بأسف: "الفرصة راحت، ومكنش عندي سياسة في التعامل وقتها، وده جزء من اللي خلاني أضيع حاجات كتير".
"دلوقتي بكفي بالكامب والصيد"
رغم كل ما مرّ به، أكد عبدالعزيز مخيون أنه لا يندم على اختياراته، بل يرى فيها جزءًا من شخصيته:
"أنا بحب الخلاء والصيد، ودلوقتي بقيت أكتفي بالكامب.. بروح الصحراء وبصطاد سمك، وده اللي بيخليني مرتاح".
وختم حديثه بالتأكيد على أن الراحة النفسية عنده مقدّمة على كل شيء، حتى لو كان الثمن أدوار ضاعت منه أو شهرة أقل، معتبرًا أن "الهدوء الحقيقي عمره ما كان في المدينة".
وفي وقت سابق، روى الفنان الكبير عبد العزيز مخيون لحظات نادرة جمعته بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتحدث مخيون عن تجربته الفريدة في تجسيد شخصية عبد الوهاب في عدد من الأعمال، خاصة أثناء تحضيره لدوره في مسلسل "أمير الشعراء".
أول لقاء في الستينيات.. والثاني مفاجأة بعد سنوات طويلة
قال مخيون خلال استضافته عبر برنامج كلام الناس المذاع عبر قناة MBC مصر: "قابلت عبد الوهاب مرتين في حياتي، المرة الأولى كانت سنة 1963، كنا بنعرض مسرحية (الزلزال) للدكتور مصطفى محمود، وكان عبد الوهاب حاضر العرض لأنه كان صديق مصطفى محمود." وأضاف أنه رغم أن اللقاء كان سريعًا، لكنه كان له أثر عميق في نفسه.