عاجل

للمرة الثانية.. تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن فلسطين وحل الدولتين

غزة
غزة

تقرر تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة، رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين إلى يومي 28 و29 يوليو الجاري، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية .

ويعد هذا تأجيل هو الثاني من نوعه، حيث كان من المقرر عقد المؤتمر خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو الماضي، إلا أن اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو أدى إلى تأجيله.

وأكّدت الأمم المتحدة، أنها على دراية بالتأجيل الجديد، مشيرة إلى استمرار التنسيق مع الدولتين الرئيستين للمؤتمر، فرنسا والمملكة العربية السعودية، لتحديد الموعد البديل. 

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش لا يزال ملتزماً بحل الدولتين، القائم على التفاوض، وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، بما يضمن التعايش السلمي والأمن بين إسرائيل وفلسطين، مع القدس عاصمة مشتركة للدولتين.

وأضاف حق، أن الأمين العام يواصل الدعوة إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن دون شروط، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق.

تصاعد المعاناة في غزة واستمرار العدوان

وعلى صعيد التطورات الميدانية، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى استمرار الهجمات على المدنيين في قطاع غزة، بما في ذلك تقارير تفيد بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص أثناء بحثهم عن الغذاء والمساعدات.

ولفت شركاء حماية الطفولة إلى أن عدداً من الأطفال انفصلوا مؤقتاً عن عائلاتهم نتيجة التحركات الجماعية حول نقاط توزيع المساعدات قرب المواقع العسكرية، ويعمل هؤلاء الشركاء حالياً على تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في هذه المواقع.

وشهد قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية إصلاح كابلات الاتصالات، ما أتاح استئناف خدمات الإنترنت، بعد سماح السلطات الإسرائيلية بوصول فرق الإصلاح التابعة لشركات الاتصالات، إثر أسابيع من الرفض، إلا أن انقطاعاً جديداً في الاتصال ضرب وسط وجنوب غزة يوم الاثنين، وتمكنت الفرق من تنسيق إصلاحات عاجلة استعادت بها الخدمة.

أوضاع إنسانية متدهورة 

وفي ظل التدهور الإنساني المستمر، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن العديد من النساء الحوامل في غزة يعانين من سوء تغذية شديد، ويعشن على كميات طعام لا تكفي للبقاء على قيد الحياة، مع ارتفاع في حالات الحمل عالي الخطورة، وسط نقص حاد في الأدوية الأساسية الخاصة بصحة الأم، حيث باتت نصف هذه الأدوية غير متوفرة.

وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على تقديم المساعدات المتاحة، حيث تم الأسبوع الماضي توزيع نحو 200 ألف وجبة من خلال 44 مطبخاً مجتمعياً. ومع ذلك، فإن أسعار المواد الغذائية تواصل الارتفاع بشكل جنوني، حيث بلغ سعر كيس الطحين 25 كيلوجراماً في مدينة غزة 1,600 شيكل، أي ما يعادل نحو 450 دولاراً.

وأكد مكتب "أوتشا" ضرورة السماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين، وفقاً للمبادئ الإنسانية، وضمان حرية تحرك العاملين في المجال الإنساني.

منع مواد المأوى وأوامر نزوح مستمرة

وأفاد مكتب "أوتشا" بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت منذ أكثر من 100 يوم، دخول أي مواد مخصصة للمأوى، مما أدى إلى تزايد معاناة النازحين وارتفاع معدلات الاكتظاظ في مراكز الإيواء، محذرًا من أن هذه المواد تتطلب تجديداً متكرراً نظراً لتلفها السريع أو تركها خلال عمليات النزوح المتكررة.

تم نسخ الرابط