صيدلى يدعو على أستاذه بعد وفاته.. حكاية غضب امتد 30 عامًا

أثار منشور صادم على موقع "فيس بوك" جدلًا واسعًا بين رواد التواصل الاجتماعي، بعدما هاجم صيدلي خريج جامعة طنطا أستاذه الراحل بكلية الصيدلة، في أعقاب إعلان وفاته بساعات، ما فتح باب التساؤلات حول خلفية هذا الهجوم.
جامعة طنطا تنعي الدكتور
وكانت جامعة طنطا قد نعت في بيان رسمي، الدكتور عبد الرحيم سيد إبراهيم، الأستاذ المتفرغ بقسم العقاقير بكلية الصيدلة، مشيدة بدوره الأكاديمي ومسيرته الطويلة في خدمة البحث العلمي والتعليم الجامعي، لكن خلف هذا المشهد الرسمي، تبرز رواية شخصية أخرى حافلة بالمرارة، رواها الصيدلي محمد سليمان فهمي، أحد خريجي الكلية، والذي قال إن علاقته بالأستاذ الراحل كانت السبب في تدمير مستقبله الأكاديمي.
في روايته، قال محمد سليمان إنه تم تعيينه معيدًا في الكلية عام 1991، وأنه بدأ أبحاثًا علمية واعدة في علاج مرض السكري وأورام الدم بالتعاون مع أساتذة من السويد، وحقق نتائج مبهرة في التجارب المعملية، مما جذب انتباه المرضى والمهتمين، لكنه فوجئ بتصعيد عدائي من رئيس القسم – بحسب روايته – بدأ باستدعائه ثم اتخاذ إجراءات عقابية متتالية.
وأضاف أن المضايقات تصاعدت من تحقيقات إدارية متكررة، إلى حرمانه من مستحقات مالية وتوقيع جزاءات متتالية، بل وتخصيص دفتر حضور منفصل باسمه، في إجراء وصفه بأنه استهداف شخصي ممنهج.
وأكد أنه قدم شكاوى رسمية لإدارة الجامعة دون أي استجابة.
وتابع أنه أُحيل إلى مجلس تأديب، أوقفه عن العمل لستة أشهر، قبل أن يعود للعمل في نفس الأجواء التي وصفها بـ"العدائية"، حتى صدر قرار بتحويله إلى وظيفة إدارية، ورفض تسجيله لرسالة الماجستير.
وأشار إلى أنه لجأ إلى المحكمة الإدارية، التي قضت بإعادته إلى وظيفته كمعيد بالقسم وإلغاء القرار المتخذ ضده، لكنه عاد ليواجه سلسلة جديدة من الإجراءات العقابية، انتهت بقرار فصله نهائيًا من الجامعة، بعد سنوات من الخلافات.
ويختتم محمد سليمان قصته بالإشارة إلى أنه أقام دعوى جديدة أمام المحكمة الإدارية، يطالب فيها بإلغاء قرار فصله واستعادة حقه، بعد ما وصفه بسنوات طويلة من الظلم والتهميش.
صيدلي يدعو على أستاذه
وعلق الصيدلي “اللهم انك تعلم ان لي مظلمه عند عبدك هذا ، اللهم اني اشهدك اني لم اسامحه ولن اسامحه ، حتى نقف بين يديك فتقتص لي منه ، اللهم لا تغفر له ، اللهم لا ترحمه ، اللهم لا تكرم نزله ، اللهم لا توسع مدخله ، اللهم لا تلقنه حجته ، اللهم ضيق عليه قبره ، واجعله حفره من حفر النيران ، اللهم انه استبطا غضبك ، ولم يتقيك في ، ولم يعمل لك اي حساب ، اللهم انه نسي قدرتك وعظمتك وظلمني ، اللهم عامله بعدلك وجبروتك ونيرانك ، اللهم انه اخيرا قد وفد اليك ، فعامله بما هو اهله ، يا من وعدت ووعدك الحق بنصرة دعوه المظلوم حيث قلت جل شانك : وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين ، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم”.