عاجل

سالينا زيتو.. الصحفية التي تفهم ترامب أكثر من نفسه

سالينا زيتو وترامب
سالينا زيتو وترامب

في مشهد سياسي لا يخلو من الدراما والرمزية، برزت الصحفية الأمريكية سالينا زيتو  بوصفها واحدة من الشخصيات الإعلامية الأقرب إلى الرئيس دونالد ترامب، حتى أنه يلقبها بـ"سالينتي" ويقول عنها إنها تفهمه "أكثر مما يفهم نفسه".

تنتمي زيتو، التي تبلغ من العمر 56 عامًا، إلى غرب بنسلفانيا، قلب ما يُعرف بـ"بلاد الفولاذ"، وقد قضت سنوات في تغطية الحياة السياسية والاجتماعية لهذه المناطق الصناعية التي تُعد الحاضنة الشعبية الأساسية لتيار "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" “MAGA” الذي يتزعمه ترامب.

<span style=
سالينا زيتو

 

من الصحافة المحلية إلى الطائرة الرئاسية

بدأت زيتو مسيرتها الصحفية في وقت متأخر نسبيًا من عمرها بعد تجربة شخصية صعبة، حيث تحولت من وظائف متفرقة إلى العمل في صحيفة بيتسبرج تريبيون ريفيو، ثم لاحقًا في واشنطن إكزامينر، لكن شهرتها الأوسع جاءت مع تغطياتها العميقة لحملات ترامب، وتحليلاتها التي حاولت فهم عقلية ناخبيه، بدلًا من الحكم عليهم.

ورافقت هذه الصحفية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مناسبات عديدة، منها رحلة على متن طائرته الرئاسية إلى مصنع للصلب في بنسلفانيا، حيث قال عنها أمام الحضور: "إنها تفهم الناس وتفهمني أكثر مما نفهم أنفسنا".

شاهدة على محاولة اغتيال ترامب 

في 13 يوليو من العام الماضي، كانت زيتو شاهدة على محاولة اغتيال ترامب أثناء تجمع انتخابي في بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث كانت على بعد خطوات من موقع إطلاق النار، ونجت من الحادثة، التي وصفتها لاحقًا بأنها لحظة فاصلة في حياة ترامب السياسية، معتبرة أن نجاته أثرت على ديناميكية قراراته كرئيس.

محاولة اغتيال ترامب أثناء تجمع انتخابي بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا
محاولة اغتيال ترامب أثناء تجمع انتخابي بلدة بتلر بولاية بنسلفانيا

علاقة معقدة مع ترامب.. وانتقادات لا تتوقف

أثارت العلاقة الوثيقة بين زيتو وترامب انتقادات في الأوساط الإعلامية، حيث اتُهمت أحيانًا بعدم الحياد أو بـ"الود المفرط"، كما تعرضت لهجوم من ترامب نفسه عام 2023 بعد نشرها مقالًا عن منافسه رون ديسانتيس، واصفًا ما كتبته بأنه "دعائي"، لكنها تعاملت مع الانتقادات بروح ساخرة، مؤكدة أنها تحافظ على موضوعيتها المهنية.

ورغم أن مسيرتها بدأت ضمن التقاليد الديمقراطية، فإنها انتقلت لاحقًا إلى المعسكر الجمهوري، في تحول يعكس أيضًا تغير المزاج العام في "بلاد الفولاذ" نفسها.

لم تكن زيتو مجرد مراسلة سياسية؛ بل هي صوت يعكس نبض فئة مهمشة من الأمريكيين، ومراقبة دؤوبة لتحولات أحد أكثر الرؤساء إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي الحديث.

تم نسخ الرابط