ماذا تعني قرارات ترامب بالنسبة لأسعار السلع في مصر؟

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأسواق العالمية ، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعريفات جمركية جديدة تصل إلى 50% على عدد من السلع المستوردة، لا سيما من البرازيل والصين ، وهو ما يتوقع أن ينعكس على أسعار عدد من السلع الأساسية عالميًا، ومنها ما يصل إلى السوق المصري.
سلع مرشحة لارتفاع الأسعار عالميًا
وشملت التعريفات الجديدة عددًا من السلع الحيوية أبرزها:
لحم الأبقار المستوردة من البرازيل
يُعد هذا النوع من اللحوم مصدرًا مهمًا لمنتجات الوجبات السريعة في الولايات المتحدة ، ويُتوقع أن ترتفع أسعاره عالميًا بسبب توجه المستوردين إلى مصادر بديلة أغلى ثمنًا، ما قد ينعكس على أسعار اللحوم المصنعة في الأسواق الأخرى ومنها مصر.
البن البرازيلي
وهو المصدر لأكثر من ثلث استهلاك البن في أمريكا، ارتفاع أسعاره سيؤثر على سوق البن العالمي، وهو ما يُتوقع أن يرفع تكلفة استيراد البن إلى مصر، في ظل اعتماد السوق المحلي على الاستيراد بشكل كبير.
عصير البرتقال والإيثانول
تمثل البرازيل أكبر مصدر عالمي لعصير البرتقال، والتعريفات الأمريكية على وارداته دفعت بأسعاره إلى الارتفاع بنسبة وصلت إلى 6% عالميًا.
الصلب والألومنيوم
فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات المعادن الصينية والبرازيلية، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام للصناعات الثقيلة، مصر التي تستورد نسبة كبيرة من احتياجاتها الصناعية، قد تشهد زيادة في أسعار الأجهزة الكهربائية، مواد البناء، وبعض المنتجات الصناعية المرتبطة بتلك الخامات.
الانعكاسات على السوق المصري
يرى خبراء اقتصاديون أن الاقتصاد المصري ليس بمنأى عن تداعيات هذه السياسات التجارية، لا سيما في ظل اعتماده على استيراد عدد من السلع الوسيطة والمواد الخام والسلع الاستهلاكية من السوق الدولية، وتوقع الخبراء أن تظهر الانعكاسات تدريجيًا خلال الربع الأخير من 2025، خاصة في السلع التالية:
البن ومشتقاته
اللحوم المصنعة
السلع الغذائية المعلبة والمشروبات
نظرًا لاعتمادها على مواد خام مستوردة كالسكر المركز، والعبوات المعدنية، فمن المتوقع زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة.
الأجهزة الكهربائية والمعدنية
ارتفاع أسعار الألومنيوم والصلب قد يؤدي إلى زيادة أسعار الأدوات المنزلية والمعدّات الصناعية.
توصيات لمواجهة التأثير
يوصي خبراء الاقتصاد بضرورة تنويع مصادر الاستيراد وتكثيف الاعتماد على الإنتاج المحلي، خصوصًا في السلع الغذائية والمعدنية، للحد من تأثير الأزمات التجارية العالمية، كما أن برامج دعم التصنيع المحلي وتطوير الزراعة تمثل أولوية لتخفيف الضغط على الميزان التجاري وتقليل تكلفة المعيشة.
رغم أن الرسوم الجمركية الجديدة فرضها ترامب على واردات الولايات المتحدة، فإن تأثيرها يمتد عالميًا، وقد تنعكس مباشرة على السوق المصري من خلال ارتفاع تكلفة السلع المستوردة أو الخامات الوسيطة، وهو ما يتطلب استعدادًا اقتصاديًا لمواجهة أي موجات تضخمية محتملة ناتجة عن تحولات في التجارة العالمية.