رئيس الوزراء: القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تسريع الانتقال الأخضر والمستدام
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أهمية الربط بين مشروعات الطاقة والغذاء والمياه كخطوة ضرورية لتحقيق أقصى استفادة من الجهود الإنمائية والموارد المستخدمة في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر منخفض الانبعاثات.
وأشار إلى أن هذا التكامل يشكل قاعدة أساسية لدفع الجهود المناخية وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
ربط العمل المناخي والتنمية المستدامة لتحقيق التمويل الإنمائي العالمي
وخلال مؤتمر صحفي، أضاف مدبولي أن العمل المناخي والتنمية المستدامة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، حيث قد يؤدي التركيز على أحد المحورين على حساب الآخر إلى قصور في عدالة توزيع التمويل الإنمائي العالمي.
وأكد أنه يجب الدفع بهذا التكامل من خلال آلية المنصات الوطنية، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا دوليًا بإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، وأن منتدى الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي سيعقد في يونيو المقبل في إسبانيا سيشهد مشاركة هامة من مصر.
تكاليف التغيرات المناخية: فرصة لتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات
وأضاف مدبولي أن تكاليف مواجهة آثار التغيرات المناخية تتطلب استثمارات ضخمة تشمل تحسين البنية التحتية، والتطور التكنولوجي، ومعالجة الآثار الصحية والاجتماعية.
ورغم أن هذه التكاليف قد تكون عبئًا كبيرًا، فإنها تمثل فرصة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم اليوم.
أهمية التمويل المبتكر ودور القطاع الخاص في الانتقال الأخضر
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحديات الاقتصادية الحالية تستدعي العمل المشترك وتفعيل حلول التمويل المبتكرة التي تحفز الاستثمارات الخاصة والعامة.
وأوضح أن القطاع الخاص يلعب دورًا حيويًا في تسريع عملية الانتقال الأخضر والمستدام، لاسيما في الدول النامية والاقتصادات الناشئة التي تواجه تحديات كبيرة بسبب زيادة الدين العام.
القطاع الخاص: شريك رئيسي في تسريع الانتقال الأخضر
وأكد مدبولي في ختام تصريحاته أن تمويل المشروعات المناخية يمثل تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الحالية، إلا أن القطاع الخاص يمثل شريكًا رئيسيًا في تسريع عملية الانتقال الأخضر، مشيرًا إلى أن الدول النامية والاقتصادات الناشئة تحتاج إلى دعم دولي قوي لتجاوز هذه التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
