أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان يجرون تدريبات مشتركة لردع كوريا الشمالية

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، أن قوات من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة أجرت تدريبات جوية مشتركة فوق المياه الدولية، بمشاركة قاذفة استراتيجية أميركية من طراز B52، إلى جانب مقاتلات تابعة لكل من سول وطوكيو.
نشر قاذفات استراتيجية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية
وأكد قادة دفاع الدول الثلاث على أهمية التعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي تشكلها كوريا الشمالية.
وتعد هذه أول مرة خلال العام الجاري يتم فيها نشر القاذفات الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية، في خطوة قالت الوزارة إنها تهدف إلى “تعزيز قدرة الردع المشترك في مواجهة تصاعد التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية”.
وفي سياق متصل، عقد قادة الدفاع في الدول الثلاث اجتماعهم السنوي في العاصمة الكورية الجنوبية، حيث جددوا التزامهم بالتنسيق العسكري الوثيق، لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، في كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع، أن “الدول الثلاث تمهد الطريق نحو مستقبل قائم على شراكات استراتيجية متطورة، من خلال المشاركة المستمرة والمنتظمة، بدءاً من بناء القدرات المشتركة ووصولاً إلى تقاسم المسؤوليات الدفاعية بشكل فعّال”.
وأضاف كين أن كوريا الشمالية، إلى جانب الصين، تنفذان “عملية تعزيز عسكري غير مسبوقة، مدفوعة بنوايا واضحة لتنفيذ أجنداتهما الخاصة”، مؤكداً على ضرورة أخذ تلك التطورات بعين الاعتبار.
وتأتي هذه المناورات في ظل أجواء توتر متصاعدة في المنطقة، على وقع استمرار كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي والبالستي، وتزايد التحذيرات من نوايا بيونغ يانغ في تحدي النظام الدولي.
كوريا الشمالية تطور سلاحًا كيميائيًا
وفي سياق متصل، تطور كوريا الشمالية كيميائية لاستخدامها في ساحة المعركة استعداداً لحرب شاملة، وفقاً لمسؤول رفيع المستوى في النظام، بحسب ما نقلته صحيفة «التلغراف».
وفي تصعيد خطير، صرّح المسؤول لصحيفة «ديلي إن كيه»، أن كوريا الشمالية تستعد «لنشر أسلحة كيميائية في بعض وحدات الخطوط الأمامية»، وأنها أكملت بالفعل «إطلاقات تجريبية» لصواريخ باليستية تحمل أسلحة كيميائية.
ويعتبر النظام الكوري الشمالي، الأسلحة الكيميائية رادعاً استراتيجياً متزايد الأهمية، وقد وسّع بشكل كبير أنظمة البحث والتطوير والإنتاج.