عاجل

بعد وصفه «هؤلاء رجال طيبون» ..المبعوث الأمريكي يتراجع: « حماس إرهابية»

المبعوث الامريكى
المبعوث الامريكى أدم بولر

تراجع آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى المكلف من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالتفاوض مع حركة حماس بشأن الأسرى، عن تصريحاته التى أشاد فيها بقيادات حماس ، حيث وصفهم بأنهم أشخاص طبيعية ولسوا بـ" شياطين لهم قرون" مثلما وصفتهم إسرائيل. 

وقال المبعوث الأمريكى خلال مقابلة له فى " سى ان ان": "أنا  لست وكيلا لإسرائيل، وواشنطن لديها مصالح محددة على المحك، وقد تواصلت مع حماس لنرى ما هو الحل الواقعي للإفراج عن الأسرى الأمريكيين". 

وعلق بولر على رجال حماس قائلًا: "اجتماع حماس كان مفيدًا للغاية .. فالأشخاص الذين جلست معهم من حركة حماس ليسوا شياطين تخرج قرون من رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية". 

وتابع بولر خلال مداخلته: "أنا لم أكن  قريبا من التوصل إلى اتفاق مع حماس وأنا أفهم جيدًا معايير إسرائيل، والمفاوضات التي تجريها واشنطن مع حماس فجرت مخاوف إسرائيل في مكالمة بين أقرب مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات".

موجة من الغضب نشبت إثر تصريحات بولر التى وصف بها حماس بطيبتهم، ومن المتوقع أن يكون بولر تعرض لضغط إسرائيلى مكثف، وبالفعل قام بولر بالتراجع التام عن تصريحاته. 

تراجع علنى وتوضيح قام به بولر ودون ذلك من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس" قائلًأ: "أريد أن أكون واضحًا تمامًا، لأن البعض أساء الفهم، حماس منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياء، وأفرادها بحكم التعريف أشخاص سيئون، وكما قال الرئيس ترامب، لن يكون أي عنصر من حماس في أمان إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا" . 

معركة فتح وحماس لا تنتهى 

من جانبها كثفت حركة فتح ورئاسة السلطة الفلسطينية هجومهما على حركة حماس عقب اللقاءات التي جمعت المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى بوفد الحركة، معتبرتين أن هذه المفاوضات تشتيت للموقف الوطني وتجاوز للشرعية الفلسطينية. 

وركز الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، فى بيان له  على أن هذه الاتصالات تجرّم قانونيًا، معتبرًا أنها محاولة للالتفاف على الإجماع العربي الذي برز في القمة العربية بالقاهرة، لا سيما بشأن خطة إعادة إعمار غزة والتصدي لمخططات التهجير. 

كما دعا حماس إلى "الرشد الوطني"، عبر إنهاء الانقسام وتسليم القطاع للسلطة وفق مبدأ "سلطة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد،  أما بيان مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، فذهب أبعد، متهمًا حماس بتقديم "تنازلات غير وطنية" في المفاوضات، متماهيًا مع خطاب الاحتلال الذي يحمل المقاومة مسؤولية الدمار في غزة.

كما هاجم البيان انتقادات حماس للسلطة، معتبرًا أنها محاولة للتغطية على مفاوضاتها "غير المخولة" مع جهات أجنبية، والتي تُقدّم فيها تنازلات "تمس حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته".

وفي تصعيد غير مسبوق، وصفت فتح قيادات حماس بـ"ثلة الهاربين" المتورطين في دماء الفلسطينيين، متهمة إياهم بالتساوق مع الاحتلال وتقديم مبررات لحرب الإبادة في الضفة الغربية. 

كما اعتبرت أن حماس تسعى للحفاظ على سلطتها في غزة عبر إعادة التموضع السياسي، دون اكتراث بمصير الشعب الفلسطيني المحاصر والمهدد بالتهجير.

وأكدت فتح أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، متهمة حماس بخدمة أجندات خارجية، لا سيما إيران، ومحذرة من أي تنازلات تمس الحقوق الوطنية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط