عاجل

الطلحي: أم معبد الخزاعية وصفت النبي في الهجرة بأروع وصف عرفته كتب السيرة

الطلحي
الطلحي

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن من أعظم ما ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أثناء رحلة الهجرة المباركة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، هو الوصف الدقيق الذي نقلته إلينا امرأة من عامة الناس، ولكن الله شرفها بأن تكون من أوائل من وصَفوا الحبيب المصطفى ﷺ عن قرب، وهي السيدة عاتكة بنت خالد الخزاعية، المعروفة بـ أم معبد.

وصف أم معبد الخزاعية للنبي

وأكد الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على شاشة قناة الناس، أن المرأة المباركة التي رأت النبي صلى الله عليه وسلم في طريق الهجرة ووصفت هيئته الشريفة وصفًا لا يزال محفورًا في كتب السيرة والشمائل حتى اليوم. 
وأوضح الشيخ الطلحي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بخيمة أم معبد في منطقة وادي قُديد، فاستضافته، ولما دخل البيت، بارك الله في شاتها، فدرّ لبنها بعدما كانت جافة، وعندما عاد زوجها، أخبرته بما حدث، ووصفت له الزائر الذي مر بهم بكلمات خالدة، فقالت:
"رأيت رجلًا ظاهر الوضاءة، متبلج الوجه، حسن الخلق... إن صمت علاه الوقار، وإن تكلم سماه البهاء... أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحلاهم وأحسنهم من قريب..."

وأشار الطلحي إلى أن هذا الوصف الدقيق يعتبر من أجمل ما نُقل عن هيئة النبي صلى الله عليه وسلم، ويدل على جلاله وجماله في آن واحد، حيث وصفته أم معبد بأنه "غُصن بين غُصنين"، وأنه لا تقتحمه عين من قصر، ولا تيأس منه عين من طول، مؤكدة على جمال منظره وكمال خلقه.

وأضاف: "حين قالت أم معبد في وصف لحيته: (كثّة)، أرادت بذلك أنها كاملة مكتملة، ليست مبعثرة ولا متفاوتة الطول، بل متساوية تملأ صدره ونحره الشريف. وفي قولها (أزج أقرن)، وصفت حاجبيه الشريفين بأنهما مقوّسان يوشك أن يتصلا من بعيد، لكن من يدنو منه يرى بينهما فُرجة دقيقة تزيده بهاءً".

وأشار الشيخ الطلحي إلى أن هذا الحديث ليس مجرد وصف جسدي، بل هو شهادة حب ومهابة صدرت عن امرأة أُمّية، لكنها أبصرت النور الإلهي في وجه النبي صلى الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط