“لا لأعمال السنة في الشهادة الإعدادية”.. أولياء الأمور يرفضون قرار الوزير

عبّر عدد من أولياء الأمور والطلاب عن رفضهم للقرار الأخير الصادر عن وزارة التربية والتعليم بشأن تخصيص 20٪ من درجات الشهادة الإعدادية لأعمال السنة، مؤكدين أن هذا القرار يُهدد مبدأ العدالة في التقييم، ويعرض مستقبل الطلاب للخطر.
وقال أولياء الأمور، في رسالة موجهة إلى الوزارة، إنهم لا يوافقون على هذا النظام الذي يرونه غير منصف، موضحين أن هناك تفاوتًا كبيرًا بين المدارس في تطبيق معايير الشفافية، مما قد يتسبب في ظلم فئة واسعة من الطلاب، خاصة في المدارس التي تعاني من ضعف المتابعة أو التحيز في التقدير.
وأشاروا إلى أن هناك طلابًا قد يتعرضون للتقييم الظالم داخل المدرسة بسبب المعاملة الشخصية أو ظروف خاصة لا علاقة لها بمستوى التحصيل العلمي، وهو ما يجعل الاعتماد على أعمال السنة في التقييم النهائي أمرًا غير عادل.
وأكد الأهالي والطلاب أن التقييم العادل يجب أن يتم من خلال امتحان موحد، يطبق على جميع الطلاب دون استثناء، لضمان تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين طالب وآخر بناءً على نوع المدرسة أو مكانها أو ظروفه الاجتماعية.
وطالبوا وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في القرار، مؤكدين أن مستقبل الطلاب لا يجب أن يخضع لتقديرات غير موضوعية، بل يجب أن يكون قائمًا على معايير واضحة وشفافة تضمن العدالة للجميع.
وقد أطلق عدد من أولياء الأمور هاشتاج #لا_لأعمال_السنة_في_الشهادة_الإعدادية، في محاولة لحشد التأييد المجتمعي وإيصال صوتهم للمسؤولين، داعين إلى مراجعة القرار قبل بدء تطبيقه بشكل رسمي.
وزارة التربية والتعليم تستعرض تقرير غرفة العمليات حول سير آخر أيام الامتحانات
أدى طلاب الثانوية العامة (النظام الجديد) اليوم الخميس الموافق 10/ 7/ 2025 الامتحان في مادة الأحياء وعلوم الأرض لشعبة العلوم، والامتحان في مادة الرياضيات التطبيقية لشعبة الرياضيات، والامتحان في مادة الإحصاء للشعبة الأدبية، كما أدى طلاب (النظام القديم) الامتحان في مادة الأحياء لشعبة العلوم، وفي مادة الاستاتيكا لشعبة الرياضيات، وفي مادة الفلسفة والمنطق للشعبة الأدبية، بإجمالي عدد (772148) طالبًا/ طالبة، وذلك أمام (1973) لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.
وفي السياق ذاته، أدى طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، اختبار الاستعداد للقبول بالجامعات (الأحياء-الجيولوجيا) لشعبة العلوم، واختبار الاستعداد للقبول بالجامعات (الرياضيات) لشعبة الرياضيات، كما أدى عدد (295) طالبًا/ طالبة من مدارس المكفوفين (النظام الجديد) الامتحان في مادة الإحصاء، وأدى طلاب (النظام القديم) في الفترة الأولى الامتحان في مادة علم النفس، وفي الفترة الثانية الامتحان في مادة علم الاجتماع، وذلك أمام (26) لجنة.
وقد تابع السيد/ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سير أعمال آخر أيام امتحانات الثانوية العامة من داخل غرفة العمليات الرئيسية بالوزارة، حيث اطمأن على وصول أوراق الأسئلة إلى جميع اللجان بمختلف المحافظات، وعلى جاهزية فرق التأمين وتواجد العناصر الأمنية حول مقار اللجان.
كما شدد الوزير على أهمية المتابعة الميدانية المكثفة من قِبل مديري الإدارات التعليمية، والتواجد المباشر أمام اللجان؛ لضمان انتظام سير الامتحانات، مع التنسيق الكامل مع وزارة الداخلية لتأمين محيط اللجان، وتنظيم عملية خروج الطلاب بانضباط عقب الانتهاء من أداء الامتحانات.
وفي ختام الامتحانات اليوم، توجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف بخالص الشكر والتقدير والتحية لكافة الأطراف والجهات المشاركة في العملية الامتحانية، مؤكدا أنهم بذلوا جهودا عظيمة بمنتهى الإخلاص والتفاني لخروج الامتحانات في أفضل صورة.
وقبل بدء انطلاق سير أعمال الامتحانات اليوم، وجّه الأستاذ خالد عبد الحكم، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات، بالتنبيه على ضرورة الفصل بدقة بين أوراق امتحانات النظامين القديم والجديد، وكذلك اللغات والعربي، والتأكد من التوزيع الصحيح للأوراق على اللجان، لتفادي أي أخطاء أو عجز قد يحدث، وكذلك التأكد من توزيع كتيبات المفاهيم بدقة لكل مادة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، على ضرورة تنظيم انصراف طلاب شعبة الرياضيات بشكل هادئ ومنتظم، بما يضمن توفير الأجواء الملائمة لاستكمال طلاب شُعبتي العلوم والأدبي امتحاناتهم في هدوء تام.
وعقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وجّه الأستاذ خالد عبد الحكم، رئيس عام الامتحانات، خالص الشكر والتقدير للسيد الوزير محمد عبد اللطيف، على قيادته الحكيمة ورعايته الكاملة للعملية الامتحانية، وما قدّمه من دعم مستمر وتيسير لكافة الإجراءات، مما أسهم في إنجاز الامتحانات وخروجها بصورة منضبطة ومنظمة تعكس مستوى التخطيط الجيد والتنفيذ الدقيق.
كما وجّه الأستاذ خالد عبد الحكم، الشكر والتقدير إلى مديرى ووكلاء المديريات التعليمية ومديري الإدارات التعليمية بجميع أنحاء الجمهورية، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في إنجاح سير العملية الامتحانية، معربًا عن امتنانه البالغ لفرق العمل بدءًا من شؤون الطلاب ومرورًا بمديري التعليم الثانوي في المديريات التعليمية، ومراكز توزيع الأسئلة على مستوى الجمهورية، ومستشاري تنمية المواد التعليمية، مثمنًا ما بذلوه من جهد استثنائي في أداء مهامهم الدقيقة بكل كفاءة والتزام، فضلًا عن التنسيق والمتابعة الفعالة خلال فترة الامتحانات.
وأشاد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، بالتعاون المثمر مع الوزارات والجهات الداعمة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ووزارة الاتصالات، وكافة الجهات المعنية، وأعضاء غرفة العمليات المركزية والتي ساهمت جميعها بدور فاعل في توفير الأجواء الآمنة والمنظمة لسير الامتحانات على الوجه الأمثل.