بعد الإنكار.. سفاح المعمورة يعترف بقتل الضحية الثالثة ويمثل الجريمة
اعترف سفاح المعمورة، نصر الدين السيد المتهم بإنهاء حياة 3 من ضحاياه، ودفنهم في شقق استأجرها لهذا الغرض بالطابق الأرضي، بارتكابه للجريمة وتمثيل جريمة قتله للضحية الثالثة المهندس محمد إبراهيم.
وقال المحامي صبرة القاسمي دفاع أحد ضحايا سفاح المعمورة، إن السفاح اعترف أمام جهات التحقيق أول أمس، أنه أنهى حياة المهندس محمد الضحية الثالثة بعدما أنكر في البداية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن سفاح المعمورة أنكر في البداية ارتكابه للجريمة وقتله للضحية الثالثة، لكنه أقر بسابق معرفته للضحية، إلا أنه عاد واعترف بقتله للمجني عليه كما مثّل الجريمة أمس.
ومن جانبه كشف أميران السيد؛ محامي المتهم الشهير إعلاميا بـ سفاح المعمورة، أن تقرير الصفة التشريحية لضحايا المتهم، كشف اختلاف عن اقوال المتهم بطريقة قتل ضحاياه، كما أوضح وجود اختلاف في رواية استخدام مواد محنطة للجثامين، وهو ما سيترتب عليه احتمالية إعادة للتحقيق معه ومواجهته بما توصلت إليه الأدلة الفنية وتقارير الصفة التشريحية، وحول إقراراته التي لا تتوافق مع التقارير.
وأضاف أميران أن المتهم في اعترافاته أنكر وضع مواد كيميائية لتحنيط الجثامين، ولكن الجهات المختصة عثرت على جثمان إحدى الضحايا لم يتحلل بشكل طبيعي على الرغم من أن المتهم ارتكب جريمته بقتلها منذ أشهر قبل القبض عليه، وهو ما يحتمل حوله عدم صحة اعترافه.
وعن الحالة الصحية للمتهم أوضح المحامي، أن نصر الدين لم يقل إنه مريضًا نفسيًا ولم يحاول إثبات هذا، ولكنه يصر على طلبه بعرضه على الطب النفسي لتأكيد هذا، وأردف أن المتهمين نفوا كل التهم الموجهة إليهم من ابتزاز وعلمهم بالجريمة ونفوا محاولة المساومة أو المشاركة معه وهذا ما يتنافى مع رواية المبلغ ورواية المتهم.
وتواصل النيابة العامة، تحقيقاتها في قضية سفاح المعمورة، وسط شكوك حول تورط شخص ذي خبرة طبية لمساعدة المتهم في الحصول على مواد ممنوع تداولها بغير توصية طبية للمختصين، نظرا لأن جثمان الضحية على الرغم من أن المتهم قتلها منذ قرابة الـ 3 أشهر، فإنه لوحظ عند العثور عليها وجود بروز فقط في مقلة العين عن الوجه مع الأخذ في الاعتبار أن العين تحلل بعد 10 أيام من الوفاة
قررت جهات التحقيق في الإسكندرية، اليوم السبت، تجديد حبس "ن.ال.إ.غ"، 51 عامًا، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" 15 يوما إضافيًا على ذمة التحقيقات، وذلك للمرة الثالثة؛ لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار، وإخفاء جثث، وسرقة 3 أشخاص "سيدتان ورجل"، بعد أن عثر عليهم داخل شقتين منفصلتين كان يستأجرهما في منطقتي المعمورة البلد، و45 بالعصافرة.
كما تم تجديد حبس 5 أشخاص آخرين متورطين في ذات القضية وهم: "س.ث.ا"، و"ص.ع.هـ"، و"ن.ر.ص"، و"ع.م.ا"، و"م.م.ف"، 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالتستر على جرائم القتل، فهم المسئولون عن كشف أول جثتين، وذلك أثناء مساومة المتهم الرئيسي على مبلغ مالي نظير عدم إبلاغ الشرطة، حيث إن بعضهم كان يعمل معه، والبعض الآخر تربطهم به علاقة صداقة.
وأظهرت نتائج تحليل البصمة الوراثية الـDNA والتي أجراها الطب الشرعي للعينات المأخوذة من الجثث الـ3 التي عثر على أصحابهم مدفونين داخل شقتين كان يستأجرهما المتهم جاءت متطابقة مع العينة المأخوذة من أسرهم، وصرحت النيابة بإعادة دفن رفات جثامين 2 منهم في الإسكندرية، والثالثة في القاهرة.
والضحايا وفقًا لترتيب توقيت العثور على جثثهم تبعًا هم كلٍ من: الأولى "منى.ف"، كانت زوجته عرفيًا، والثانية "تركية.ع"، 63 عامًا، ربة منزل، كانت موكلته، والثالث "محمد.إ"، 60 عامًا، مهندس، كان بينهما تعاملات قانونية.
