عاجل

لن نجبر الفلسطينيين على مغادرة غزة.. هل تصريح نتنياهو تراجع أم مناورة؟

نتنياهو
نتنياهو

خلال وجوده مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تجبر الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة، إنما خيار الرحيل متاح لهم، ما يمثل هذا التصريح انتصارًا للإرادة المصرية الرافضة لتهجير سكان قطاع غزة سواء قسرًا أو طوعًا وتصفية القضية الفلسطينية، إلا أن هناك تخوفات أن يبطن هذا التصريح أمور خفية تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، ولذلك يطرح البعض تساؤلات هل تصريح رئيس وزراء الاحتلال يعكس تراجع إسرائيل عن فكرة تهجير الفلسطينيين بالقوة أم مناورة سياسية؟

نتنياهو وترامب في البيت الأبيض
نتنياهو وترامب في البيت الأبيض

تفسير تراجع إسرائيل عن تهجير الفلسطينيين بالقوة

في هذا الصدد قال المحلل السياسي طلعت طه، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس مراوغة جديدة على الساحة الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هدفه الأول المتمثل في انتزاع هدنة مؤقتة، ليستعيد خلالها تماسكه العسكري، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة جديدة تشمل التطبيع مع سوريا ولبنان، وتوجيه ضربات إلى إيران، إلى جانب محاولة فرض سيطرة على أجزاء مهمة من الضفة الغربية.

وأكد طلعت طه، في تصريح خاص لموقع “نيوز رووم” أن الحديث الجاري عن وقف إطلاق نار مؤقت لعدة أيام ما هو إلا وقت كافٍ لنتنياهو وجيشه المرتزق للاستعداد لضربة قوية على عدة جبهات بالمنطقة. 

وأضاف طه، أن ما أعلنه نتنياهو بشأن إقامة "مدينة آمنة إنسانية" تتسع لنحو 350 ألف فلسطيني، مع فرض تفتيش كامل لكل من يدخل إليها، يعكس خطة لتجميع الفلسطينيين في رقعة واحدة بين محوري موراج وصلاح الدين، لتسهيل الانقضاض لاحقًا على عناصر حماس أو جمع معلومات استخباراتية من المناطق الواقعة شمال المحور باتجاه شمال فلسطين.

وأشار، إلى أن نتنياهو لا يتحلى بالصدق، حيث إن الوقائع على الأرض تؤكد أنه حتى بعد التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق نار مع حزب الله ولبنان، واصل عمليات الاغتيال والتوغل داخل الأراضي اللبنانية، وكان آخرها اغتيال حسين مزهر من كتيبة بدر، كما لا يزال جيش الاحتلال يتوغل في الضاحية الجنوبية لبيروت بحثًا عن أسلحة وعناصر تابعة لحزب الله.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن نتنياهو لا يغفل أبدًا الملف الإيراني، ويحرص على فتحه في كل مناسبة، كما لا يغيب عن باله التهديد الحوثي في البحر الأحمر. 

المحلل السياسي طلعت طه
المحلل السياسي طلعت طه

الملف المعلن والخفي  

وقال طه ، إن نتنياهو الآن في واشنطن، وقد يعقد لقاءً جديدًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الخميس، لبحث عدة ملفات، على رأسها الملف المعلن "الهدنة في غزة"، لكن الهدف الحقيقي قد يكون إيران.

واختتم طلعت طه، تصريحه بالتشديد على أن نتنياهو لا يمكن الوثوق به، وقد ينقلب على أي اتفاق هدنة في أي لحظة، خصوصًا مع خطة تجميع الفلسطينيين في مدينة واحدة، مما يُسهّل على إسرائيل تنفيذ احتلال مباشر لغزة أو جزء كبير منها في وقت لاحق.

تم نسخ الرابط