عاجل

علي عوف يحذر من تفاقم نقص الأدوية الحيوية في مصر Iفيديو

الدكتور علي عوف
الدكتور علي عوف

حذر الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، من خطورة الوضع الراهن في قطاع الأدوية في مصر، مؤكدًا أن الصناعة تواجه تحديات اقتصادية متزايدة تهدد استمرارية الإنتاج وتوافر الأدوية الأساسية في السوق المحلي، ما ينذر بأزمة صحية قد تتفاقم إذا لم يتم التحرك سريعًا.

وأوضح علي عوف، خلال حديثه في برنامج "اقتصاد مصر"، أن عدداً من الأدوية المنقذة للحياة لم تعد متوفرة بالصيدليات، ويتم تداولها حاليًا في السوق السوداء بأسعار باهظة، ما يحرم المرضى من الحصول على علاجات ضرورية في توقيتات حرجة.

 استثمارات الشركات الأجنبية 

وكشف علي عوف أن بعض الشركات الأجنبية الكبرى، التي ظلت تعمل لسنوات داخل السوق المصري، بدأت تقلص إنتاجها وتخفض عدد العاملين بسبب الضغوط المالية وارتفاع التكاليف التشغيلية، خاصة في ظل تأخر تسعير الأدوية بما يتناسب مع هذه التكاليف.

وأشار علي عوف إلى أن بعض الأدوية التي تنتجها هذه الشركات أصبحت عرضة للتهريب من دول مثل تركيا والهند ودول الخليج، ليُعاد بيعها في السوق المصرية بأسعار تتجاوز نظيرتها الرسمية بأربعة أضعاف أو أكثر، ما يمثل تحديًا إضافيًا أمام الجهات الرقابية.

أزمة التسعير تُفاقم النقص

أحد العوامل الرئيسية وراء تفاقم الأزمة، بحسب علي عوف، هو رفض هيئة الدواء المصرية طلبات بعض الشركات الأجنبية لزيادة أسعار منتجاتها، ما يدفعها إلى تقليل أو إيقاف التوريد إلى السوق المصري، خاصة بالنسبة للأدوية الحيوية والضرورية.

ونبّه علي عوف إلى أن هذا الموقف أدى إلى اختفاء عدد من الأدوية الحيوية التي كانت تُباع بأسعار معقولة، مؤكدًا أن غياب هذه الأصناف يؤثر بشكل مباشر على المرضى، لا سيما من يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لتناول العلاج بانتظام.

وتزيد العبء الاقتصادي

وفي ظل نقص الأدوية في الصيدليات، يجد المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى السوق السوداء، ما يعرضهم للاستغلال ويزيد من الأعباء الاقتصادية على الأسر المصرية.

وأكد علي عوف أن الوضع الحالي يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، خاصة مع اختفاء أدوية حيوية لا بدائل لها، ما يتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة المرضى.

الدكتور علي عوف 
الدكتور علي عوف 

إنقاذ الصناعة قبل الانهيار

اختتم علي عوف حديثه بتوجيه نداء عاجل إلى الحكومة وهيئة الدواء بضرورة التدخل العاجل لوضع حلول جذرية وسريعة، تبدأ بإعادة النظر في تسعير الأدوية بشكل عادل، وتقديم تسهيلات استثمارية للشركات المنتجة، ودعم الصناعة المحلية للحد من الاعتماد على الواردات.

وشدد علي عوف على أن الحفاظ على توازن سوق الدواء وضمان استمرارية الإمدادات الدوائية يمثل أولوية وطنية لا تقل أهمية عن الأمن الغذائي، داعيًا إلى تعزيز الرقابة على السوق السوداء وتغليظ العقوبات على المتلاعبين بحياة المرضى.

تم نسخ الرابط